خبير: الانتخابات الثالثة في إسرائيل ستؤدي إلى أزمة سياسية كبيرة

  24 اكتوبر 2019    قرأ 635
خبير: الانتخابات الثالثة في إسرائيل ستؤدي إلى أزمة سياسية كبيرة

لم يتمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وذلك بسبب فشل أي قوة سياسية بالحصول على الأغلبية البرلمانية.

 

وسيقوم الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، بإعطاء زعيم كتلة المعارضة كاهل لافان محاولة تشكيل حكومة وزراء ائتلافية.

وبهذا الصدد علق الخبراء الروس والإسرائيليون لوكالة "سبوتنيك" عما إذا كانت إسرائيل ستكون قادرة على تشكيل حكومة جديدة.

معجزة لم تحدث

اعتبر رئيس قسم دراسة إسرائيل والجماعات اليهودية في معهد الاستشراق الروسي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، دميتري مارياسيس، وقال: "إن نتنياهو لم يكن لديه فرصة لتشكيل حكومة وهو ليس بشخص مميز في هذه الفترة خصوصا مع تعاظم دور الكتل المعارضة، ولذلك ستكون مفاجئة كبرى إن استطاع نتنياهو تشكيل حكومة جديدة لكنها معجزة.

28 يوما لبيني غانتس

بشأن بيني غانتس، اعتبر الخبير الروسي مارياسيس أن حظوظه قليلة ويعود هذا السبب إلى توزيع القوى السياسية بعد الانتخابات الذي يكاد يكون من المستحيل تجميع ائتلاف واحد في حكومة واحدة، لذلك فإن الوضع يشبه محاولات نتنياهو لتشكيل الحكومة فقط معجزة ستساعد غانتس".

وتابع مارياسيس قائلا: "إن الخيار الواقعي إلى حد ما هو بتشكيل حكومة حكومة وحدة وطنية من حزب الليكود وكاهول لافان. لكن هذا لن يتحقق إلا إذا ترك السيد نتنياهو منصب زعيم حزب الليكود.

وأضاف قائلا: "في رأيي إذا كان بنيامين نتنياهو رجل دولة مسؤول فسوف يفعل ذلك وسوف يسقط في تاريخ إسرائيل كواحد من الشخصيات السياسية البارزة والدولة".

أما محلل المركز الأمريكي الإسرائيلي للبحوث، سيرغي إلكيند، فيوافق إلى حد كبير الخبير الروسي. ويقول: "إن أول شيء سيفعله غانتس هو مقابلة نتنياهو. لماذا يفعل هذا؟ غانتس هو صاحب فكرة حكومة وحدة وطنية.

وأضاف قائلا: "لكن غانتس لا ينوي دعوة نتنياهو فحسب ، بل وأيضا قادة الأحزاب الأخرى: ليبرمان وممثلو كتلة الأحزاب العربية "بلد".

وإذا لم ينجح ذلك؟

إذا كان بيني غانتس لا يزال لا يكلف نفسه عناء تشكيل حكومة خلال 28 يومًا، فسيقوم الرئيس ريفلين بتفويض شخص آخر من الانتخابات. وسيكون القادم في خط ليبرمان. إذا لم ينجح، فسيتعين عليه إجراء انتخابات جديدة.

في الوقت نفسه، أشار ديمتري مارياسيس إلى أن الانتخابات ستؤدي إلى أزمة سياسية داخلية غير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل.

وقال بهذا الصدد: "الانتخابات، أخشى أن الإسرائيليين لن يفهموا هذه الخطوة. إذا تم الآن إجراء الانتخابات هذا العام مجددا، فسيولد خطر حدوث انفجار اجتماعي كبير. أعتقد أنه يجب على السياسيين الآن بذل كل ما في وسعهم لمنع هذا الوضع وإلا ستواجه إسرائيل أزمة سياسية خطيرة في كامل تاريخ هذه الدولة".

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة