في فترة سابقة من عمر الدوري، وبعد مرور مدة زمنية قصيرة، اتجه عدد من مدربي الفرق والاجهزة الادارية المشرفة عليها وبعض من مجالس الإدارة إلى التذمر والشكوى من ضغط الدوري وتأثير ذلك على مسيرة فريقه وتراجع نتائجه، فقد عزى هؤلاء إلى أن المدة بين جولة وأخرى لا تزيد على الثلاثة أيام فقط أي بمعدل (72) ساعة فقط وهي غير كافية لإعادة جاهزية اللاعبين للجولة القادمة، فمنهم من اشتكى أن هذا الأمر كان سلبيا وتسبب في العديد من اصابات اللاعبين المجيدين بصفوف الفريق، ومنهم من اشتكى الارهاق البدني الكبير للاعبيه وبأن ذلك أدى إلى تراجع العطاء وتلقي الخسائر في عدد من المواجهات، وآخروين ذكروا بأن هذا النظام والجولات المتسارعة لا يخدمان الكرة العمانية على الإطلاق وبأن من وضع هذا الجدول كأنه يريد إنهاء الدور الأول بسرعة البرق دون النظر إلى سلبيات هذا الجانب.
في المقابل، فإن مجالس ادارات الأندية تناست أو ربما نست أنها كانت أحد الأسباب الرئيسية في وضع هذا الجدول المضغوط، وبأنها هي من أرادت أن تظهر فرقها بهذا المستوى غير المقنع بالنسبة لها نظير الأهداف المرسومة قبل انطلاق الموسم، وكان من الأجدى مناقشة هذا الأمر مبكرا مع رابطة دوري عمانتل وقبل صافرة البداية بوقت كبير، وذلك حتى لا يكون ضغط الدوري شماعة على تراجع عطاءات أندية كانت تمني النفس بأن يكون لها شأن كبير هذا الموسم، ومن هنا فإنني أرى بأن فترة التوقف هذه ستكون بمثابة مساحة جيدة لالتقاط الأنفاس ومعالجة المصابين وإعادة تأهيل اللاعبين الذين لم يكونوا في جاهزية تامة في الفترة الماضية، ناهيك عن أنها فترة لمراجعة الحسابات ودراسة الأخطاء ومعالجتها سريعا قبل أن يعود الدوري مجددا دون الاستفادة من هذا التوقف، وحينها سنقول (كأنك يا بو زيد ما غزيت)، وحينها لن يقبل من ذلكم (المتذمرين) أي أعذار أخرى، لأنها ستكون واهية وليس لها الكثير من الاذان المصغية مثلما هو الحال الآن.
فيا ترى … هل تستفيد أندية دورينا من فترة التوقف بشكل مثالي أم أنها تمر مرور الكرام وتتواصل معها الاعذار والمسببات !!!
مواضيع: قطار،#الحادية،#