مسؤول في البيت الأبيض يمثل أمام لجنة التحقيق الرامي إلى عزل ترامب

  30 اكتوبر 2019    قرأ 716
مسؤول في البيت الأبيض يمثل أمام لجنة التحقيق الرامي إلى عزل ترامب

مثل مسؤول في البيت الأبيض ومحارب قديم أمس الثلاثاء، أمام الكونغرس للإدلاء بشهادة محرجة في التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، وقال إنه رأى شخصياً مسؤولين يضغطون على أوكرانيا لمساعدة ترامب سياسياً.

 

وقال الخبير في شؤون أوكرانيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان، للجنة التحقيق في مجلس النواب أنه أبلغ مرتين عن قلقه إزاء مساعي البيت الأبيض لجعل كييف تجري تحقيقات بهدف مساعدة ترامب سياسياً.

وفي شهادة متفجرة أعدت مسبقاً، قال فيندمان إنه أصغى شخصياً لضغط ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في 25 يوليو(تموز) الماضي.

وشهادته التي نشرت ليل أول أمس الإثنين، تقدم بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على اتهامات بأن ترامب أساء استخدام صلاحياته الرئاسية وخرق قوانين الانتخابات للحصول على دعم كييف في مساعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.

ووصل أول مسؤول في البيت الأبيض يمثل أمام لجنة التحقيق، المحارب القديم في حرب العراق المقلد أوسمة، إلى مبنى الكابيتول هيل صباح أمس ببزته العسكرية، فيما هاجمه ترامب على تويتر، وتساءل ترامب في التغريدة "كم من المعارضين الآخرين لترامب (في الحزب الجمهوري) سيسمح لهم بالإدلاء بشهادتهم حول مكالمة هاتفية لائقة تماماً".

وأضاف "لنفترض، بحسب الإعلام الفاسد، أن الاتصال مع أوكرانيا أقلقت الشاهد المعارض لي اليوم، هل كان يشارك في نفس الاتصال الذي كنت أجريه؟ غير ممكن!".

وتحرك الجمهوريون لضرب مصداقية فيندمان، وشككوا بولائه لافتين إلى أنه هاجر إلى الولايات المتحدة قادماً من الاتحاد السوفياتي بعمر 3 سنوات، ومعتبرين أنه جزء من بيروقراطية الأمن القومي الأمريكي لتقويض ترامب، وقال النائب الجمهوري مات غايتز، أحد أشد المدافعين عن الرئيس في الكونغرس، إن "دونالد ترامب بريء، نظرية المؤامرة مذنبة".

ومخالفاً أوامر البيت الأبيض بعدم الامتثال إلى مذكرة استدعاء من الكونغرس، فإن فيندمان أول شاهد عيان أصغى شخصياً للاتصال الهاتفي في 25 يوليو(تموز) الماضي، والذي هو في صلب التحقيق الرامي لعزل الرئيس.

ويقول الجمهوريون إن "9 شهود سابقين فقط علموا بمحتوى المكالمة من مصدر آخر، علماً بأن نصاً رسمياً للمكالمة تم تحريره، يتطابق على ما يبدو مع شهادة بأن ترامب ضغط على زيلينسكي لأسباب سياسية".

وقال فيندمان في الشهادة المعدة مسبقاً، إن "دبلوماسياً أمريكياً بارزاً مقرباً من ترامب، هو السفير لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، كان أول شخص شاهده يضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق، في اجتماع في 10 يوليو(تموز) الماضي مع مسؤول الأمن القومي الأوكراني اولكسندر دانيليوك".

وأضاف "في أعقاب هذا الاجتماع، كان هناك لقاء مقرر أكد فيه السفير سوندلاند على أهمية أن تقوم أوكرانيا بالتحقيق في انتخابات 2016 وفي آل بايدن وبوريسما، وهي شركة الطاقة الأوكرانية التي كان نجل بايدن هانتر عضو في مجلس إدارتها بينما كان والده نائباً للرئيس".

وتابع "أبلغت السفير سوندلاند إن تصريحاته غير لائقة، وبأن التحقيق بحق بايدن وابنه ليس له علاقة بالأمن القومي"، ويقول فيندمان الشيء نفسه عن المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي.

وأوضح "لا أعتقد أنه كان من اللائق الطلب بأن تقوم حكومة أجنبية بالتحقيق في مواطن أمريكي، وشعرت بالقلق إزاء تداعيات ذلك على الدعم الحكومي الأمريكي لأوكرانيا"، وقد أبلغ فيندنمان كبير محامي مجلس الأمن القومي عن قلقه مرتين إزاء اجتماع 10 يوليو(تموز) والمكالمة الهاتفية في 25 يوليو(تموز) الماضي.

وفيما يصر ترامب على أن الاتصال كان "ممتازاً"، أعد الديموقراطيون خططاً لتسريع مساعي العزل بتصويت رسمي في مجلس النواب غداً الخميس، وكتبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في تغريدة موجهة لترامب "الجميع قرأ كلامك عن الاتصال الهاتفي".

وأضافت "الرئيس الأوكراني يطلب مساعدة عسكرية للتصدي للهجوم الروسي، وأنت تقول أريدك أن تسدي لنا معروفاً رغم ذلك، ثم تمضي باقي المكالمة في طلب تحقيقات زائفة لتشويه سمعة معارضيك السياسيين".

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة