وشددت الجماعة على ان استمرار ما وصفه بـ"الاحتلالين الروسي والإيراني لسوريا، لا يعطي أي فرصة للحل السياسي العادل، ولن يقبل الشعب السوري حلا سياسيا ملطخا بدماء الأطفال والنساء"، معلنة رفضها لما وصفته بـ"مؤتمر الاحتلال الروسي".
وفي ذات السياق، أعلن التجمع الوطني لقوى الأمن الداخلي(تابع للمعارضة)، "رفضه القاطع لكل المحاولات الروسية الرامية، إلى إنشاء العديد من المنابر التفاوضية".
وبرر ذلك في بيان صادر بأن المحاولات الروسية "لا تصبّ في صالح الثورة، ولا في صالح الشعب السوري، وأنها تهدف إلى تمييع مفاوضات جنيف التي تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، لإعادة إنتاج النظام".
واعتبر أن المحاولة الروسية لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي هي "للإلتفاف على الإرادة الدولية في الانتقال السياسي، بقيادة الأمم المتحدة في جنيف، وأن المؤتمر المزمع عقده ما هو إلا لقاءٌ بين النظام ومعارضته المصنّعة، والتي بإمكانه جمعُها متى يشاء وأين يشاء، وهي لاتمثل الشعب السوري الذي ينشد الحرية والكرامة، ويسعى إلى إنشاء دولة ديمقراطية عادلة".
والتجمع يضم ضباط الشرطة المنشقين عن النظام، بهدف "مواكبة التطورات للوصول بسورية لتكون وطنا جامعا يُؤْمِن بمبدأ المواطنة وسيادة القانون، وأسس قبل أشهر، ويضم نحو 200 ضابط منشق"، وفق عضو مجلس الإدارة في التجمع العقيد محمد الشمالي.
وأمس أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى "المجلس الإسلامي السوري" (هيئة شرعية لعلماء دين سوريين)، رفض المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، في إشارة إلى المؤتمر الذي تسعى موسكو لتنظيمه في مدينة "سوتشي" الروسية (جنوب غرب).
كما أعلن الائتلاف السوري المعارض، أمس أيضا، إلى جانب فصائل عسكرية مسلحة، رفض المشاركة في مؤتمر "سوتشي"، الذي تعتزم روسيا عقده تحت اسم "مؤتمر الحوار الوطني"، منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.
والأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، أن المؤتمر الروسي "ليس اجتماعًا أمميًا"، وأنها ما تزال تدرسه، دون مزيد من التعليق.
مواضيع: المعارضة،#سوتشي،#