كما شدد على أن الإصلاح في العراق يعود لما يختاره الشعب العراقي وليس لجهة معينة، قائلاً: "ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم".
إلى ذلك، دعا إلى عدم "إسالة الدماء، وعدم السماح بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب، وهو ممكن إذا تعاون الجميع على حل الأزمة الراهنة بنوايا صادقة ونفوس عامرة بحب العراق والحرص على مستقبله". وقال "إن المرجعية الدينية تجدد التأكيد على موقفها المعروف من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك، وتشدّد على الجهات المعنية بعدم الزجّ بالقوات القتالية بأي من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية خشية الانجرار إلى مزيد من العنف".
ويأتي موقف السيستاني في رد غير مباشر على المرشد الأعلى الإيراني، الذي وصف التظاهرات الجارية في العراق ولبنان بـ"الشغب والفوضى"، معتبراً أن "الولايات المتحدة الأميركية تقوم بإثارة الفوضى اليوم أكثر من أي وقت مضى".
المشاركة في التظاهرات حق لجميع العراقيين
وكان السيستاني أكد، الخميس، أيضاً دعمه وتأييده للمطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين وعدم تفريقه بين جميع المطالبين بالإصلاح على اختلاف توجهاتهم. ونقلت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام، عن مصدر مسؤول بمكتب السيستاني، أن المرجعية الدينية تؤكد أن المشاركة في التظاهرات السلمية حق لجميع العراقيين.
كما طالبت المرجعية بضرورة عدم استغلال اسمها أو رفع صورها من قبل أي مجاميع مشاركة في المظاهرات من أنصار القوى السياسية أو غيرها.
مواضيع: