وبدأ الجدال، عندما سأل مذيع الجزيرة، المتحدث باسم الجيش السوداني، حول جدوى إرسال الخرطوم الآلاف من الشباب السودانيين إلى الحرب في اليمن.
ورد الحسن بقوله: "المسألة ليست براغماتية، إنما مسألة مبدأ، فالسودان دولة إسلامية، وتدين بالولاء للأراضي والديار المقدسة في المملكة العربية السعودية منذ قديم الزمان".
وتابع "نحن نحافظ على التاريخ التليد، وسنحافظ على الأراضي المقدسة، خاصة وأن الصواريخ الحوثية لا تستثني ما هو مقدس وما هو غير مقدس في الأراضي المقدسة".
ولكن مذيع "الجزيرة" قاطع المتحدث باسم الجيش السوداني، بقوله "لكن صواريخ الحوثيين لا تستهدف مكة المكرمة أو المدينة المنورة، كما أن الحوثيين نفسهم ومن يستهدفهم التحالف مسلمون".
ورد الحسن على مذيع الجزيرة قائلا "الصاروخ إذا انطلق ليست له أعين، ويمكن أن يسقط في أي مكان، إضافة إلى ذلك الأراضي السعودية كلها تعد أراضي مقدسة، فهي مسرى الرسول".
وأردف "الحوثيون يمثلون دولا إقليمية لديها أفكار وتوجهات لا تريد خيراً بالمنطقة والإقليم، والسودان لا ينفك عن الإقليم بأي مستوى من المستويات".
واستمر "الحوثيون لديهم أيضا مطامع في السودان، فاليمن ليس بعيدا عن السودان بيننا وبينهم البحر فقط، فهم يحملون معتقدا ينافي عقيدة المنطقة، ويسعون إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى كل المنطقة".
كما قال المتحدث باسم الجيش السوداني، إن القوات السودانية مستمرة في الانتشار في كل الجبهات باليمن، مضيفا "لكن لا يمكن الإفصاح عن أماكن تواجدها، ولا نفصح عن أعداد القوات ولا عن الخسائر، لأن هناك ناطق رسمي باسم التحالف هو المسؤول عن الإعلان عن مثل تلك الأمور".
ونفى الحسن ما يعلنه الحوثيون باستمرار عن سقوط قتلى من القوات السودانية في اليمن، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن "الحرب النفسية".
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الجيش السوداني تعليقا على ما أعلنه الحوثيين على مقتل 4 آلاف جندي سوداني في اليمن.
ومنذ مارس/ آذار 2015، اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك.
مواضيع: