تشتهر ولاية نـزوى بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية أهمها قلعة نـزوى الشهباء وحصن نـزوى وحصن تنوف وحصن سيق بنيابة الجبل الأخضر وبيت السليط وبيت الوارث وبيت المعلب وبيت الشيخ سليمان وبيت الرديدة ببركة الموز والعديد من الأبراج والبيوت الأثرية الحارات القديمة ، أما حصن نـزوى الذي يعد الأبرز وتعاقب عليه العديد من الأئمة في حقبة نـزوى عاصمة عمان التقليدية فقد شيده الإمام الصلت بن مالك الخروصي في النصف الأول من القرن الثالث الهجري / أواخر القرن التاسع الميلادي وكان بناؤه بجانب مسجد الجامع القديم وقد جدد في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1034هـ الموافق 1624م ويتكون من مرافق كثيرة منها سكن طلاب العلم وتسمى بغرفة صحار ومقر للضيوف الذين يأتون من اماكن بعيدة لزيارة الإمام وغرفة العسكر ومكتبة الإمام وغرفة صنع القهوة وتحضيرها وغرفة الصلاة التي كان يجتمع فيها الإمام بالناس وغرفة النجوى للمحادثة السرية وغرفة الإمام الخاصة التي كان يقيم فيها للعبادة واستقبال الضيوف ومخازن التمر، كما يحيط بالحصن سور دفاعي عالي به مرامي للبنادق وممر صغير للجنود.
كان لنا زيارة لهذا الحصن وتجوال في مقر الإمام ورصد لجمالية المكان وعبقه العريق وتاريخه الطويل ومفرداته الأثرية ومقتنياته التي تمثل تاريخ وعراقة عمان منذ القدم فكانت أولى المداخل المجلس(السبل العمانية التي تزينت بالعديد من الأثريات منها الحصير والفرش القديمة والكتب والمجلدات الثقافية والأدبية والسيف والترس والأواني النحاسية والخزائن (السحارة والمندوس) والقنديل والمدلاة وغيرها من المكنونات التراثية القديمة ، ثم غرفة البئر والمخصصة للغسيل والوضوء وغرفة الصلاة والتي تؤدي فيها الشعائر الدينية والصلاوات وغرفة المعصرة وغرفة النجد وغرفة الغسل وغرفة الشاوي ومخزن التمر( النضد) وغرفة مخزن الأسلحة.
ولم يخل مقر الإمام من الموقع المخصص للطبخ، حيث يوجد الموقود وبجانبه المرجل وحطب السمر الذي يستخدم لإعداد الوجبات مع وجود الأواني الفخارية والنحاسية كالملال والصواني التي تتزين بالنقوشات والزخرفة كذلك هو الحال بالنسبة للسعفيات والخوصيات كالحصير الذي يستخدم كفراش أثناء تناول الوجبات والمخرافة والقفير الذي يجلب فيه الطعام والحاجات الأخرى ، وتنتهي جولتنا بغرفة الميزان والحاضر بالعدالة والحكمة والبصير والمساوة في كل شيء.
مواضيع:
حصن،#مكان،#