وأشارت الوكالة في بيان إلى تعيين كريستيان ساوندرز، قائماً بأعمال المفوض العام مؤقتاً.
وحسب بيان أونروا "أظهرت نتائج تحقيق مكتب الرقابة الداخلية بعض المشاكل الإدارية التي تتعلق تحديداً بالمفوض العام".
وأضافت الوكالة "قرر المفوض العام التنحي جانباً حتى اكتمال العملية".
وأفاد بيان منفصل من مقر الأمم المتحدة، بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، قرر وضع كرانبول في إجازة إدارية.
وأضاف أن النتائج الأولية لم تكشف تورط المفوض العام في "احتيال أو إساءة استخدام أموال، ولكن هناك قضايا إدارية يجب معالجتها".
وأشار تقرير سابق للجنة الأخلاقيات في أونروا، إلى انتهاكات جسيمة على أعلى مستويات الهيكل التنظيمي للوكالة، التي عانت من أزمة مالية بعد وقف التمويل الأمريكي.
ويعمل محققون من الأمم المتحدة على التحقيق في اتهامات وردت في التقرير السري.
ويتحدث التقرير عن مزاعم "موثوقة وموثقة" بانتهاكات أخلاقية جسيمة بينها اتهامات تتعلق بكرانبول السويسري الجنسية.
وقال، إن "المزاعم تشمل تورط مديرين كبار في سوء سلوك جنسي، ومحسوبية، والانتقام والتمييز وغيرها من إساءة السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، أو لقمع معارضة شرعية، وتحقيق أهداف شخصية".
وتابع التقرير أن كرانبول نفسه تورط في علاقة عاطفية مع زميلة عُينت في 2015 في منصب استُحدث بعد "تسريع كبير".
وأكد التقرير أن الزميلة كانت تسافر معه في رحلات، على درجة الأعمال.
وواجهت الوكالة أكبر تحد مالي في 2018 بعد قطع الولايات المتحدة 300 مليون دولار من تمويلها.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل، الأونروا بإطالة أمد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتنفي الوكالة ذلك قائلة، إن "خدماتها أساسية للفلسطينيين".
وبعد إعلان الأربعاء، وصفت إسرائيل نموذج عمل الوكالة بـ "غير مستدام".
وقال وزير الخارجية إسرائيل كاتز في بيان، أن "المجتمع الدولي يجب أن يجد نموذجاً جديداً يوفر المساعدات الإنسانية لمن يحتاجوها حقاً، ويجب أن يزيل من الأجندة، فكرة عودة اللاجئين".
وعلقت سويسرا، وهولندا مساهماتهما في أونروا في انتظار توضيح حول الاتهامات لمسؤولين في الوكالة التي تساعد 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن، ولبنان، وسوريا، والأراضي الفلسطينية.
وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس (آب) الماضي، تغييراً في إدارة وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وتأسست أونروا في 1949 بعد طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني، أو نزوحهم من أراضيهم في حرب 1948، التي سبقت قيام دولة إسرائيل.
وتوفر الوكالة خدمات التعليم، والخدمات الطبية لملايين اللاجئين الفقراء في الأردن، ولبنان، وسوريا، وفي الأراضي الفلسطينية.
وتوظف الوكالة نحو 30 ألف شخص معظمهم من الفلسطينيين، ومن المقرر مناقشة صلاحياتها في وقت لاحق من هذا العام.
وعبر دبلوماسي أوروبي فضل حجب هويته، عن "امتنانه لكل ما قدمه كرانبول لتحقيق الاستقرار في المنظمة في وقت صعب، لكن التنحي جانباً الآن، هو القرار الصحيح".
مواضيع: