وينكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لجأ إلى أي تهديد.
ومن المقرر أن تبدأ جلسات المساءلة العلنية الأربعاء المقبل، وسيكون تايلور أول شاهد يتم استدعاؤه.
وكان تايلور قد أدلى بشهادته في جلسات استماع مغلقة الشهر الماضي، إلا أن نسخة مكتوبة منها نشرت علنا الأربعاء.
وقال تايلور في شهادته أمام اللجنة أن اثنين من مسؤولي وزارة الخارجية قالوا إن ترامب "لن يوقع شيكا" بحوالي 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية حتى يعلن المسؤولون الأوكرانيون عن التحقيق مع منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية ونائب الرئيس السابق جو بايدن.
وكان هنتر بايدن نجل نائب الرئيس عضوا سابقا في مجلس إدارة شركة النفط الأوكرانية بوريسما. وقد ادعى ترامب أن جو بايدن استخدم منصبه كنائب للرئيس لإلغاء تحقيق حول شركة بوريسما دون تقديم أي أدلة.
وأضاف تايلور أن المحامي الشخصي لترامب، رودي جولياني، كان وراء حملة الدفع بأوكرانيا لإعلان التحقيق مع بايدن.
تأتي شهادة تايلور في أعقاب أدلة قدمها جوردون سوندلاند، حليف الرئيس ترامب وسفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، قال فيها للجنة المساءلة التابعة للكونغرس إنه أبلغ مسؤولا أوكرانيا بأن المساعدة العسكرية الأمريكية ستكون مقابل إعلان التحقيق. كما شهد بأن زيارة الرئيس الأوكراني للبيت الأبيض كانت أيضا جزءا من الصفقة.
وتراجع سوندلاند عن شهادته في جلسة ثانية أمام اللجنة، ونفى فيها وضع أي شروط مسبقة مقابل إيصال المساعدات.
ويقول منتقدو ترامب إن أي مقايضة ستشكل انتهاكًا واضحا لأخلاقيات الرئيس، لأنه يستخدم سلطته ومنصبه في محاولة لإلحاق الضرر بمنافس سياسي محلي. وينفي ترامب وجود أي مقايضة.
جلسات المساءلة أصبحت علنية
أعلنت كتلة الديمقراطيين في الكونغرس الأربعاء أن أول جلسات الاستماع العلنية للتحقيق ستعقد الأربعاء المقبل. وسيدلي ثلاثة مسؤولين بوزارة الخارجية، بشهادتهم وسيكون تايلور أولهم.
وحتى اللحظة، استمع المشرعون من ثلاث لجان رئيسية في الكونغرس إلى شهادات الشهود في جلسات مغلقة.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب والمشرف على التحقيق، آدم شيف، في تصريح صحفي الأربعاء إن الأدلة على ارتكاب مخالفات رئاسية في تزايد.
وأضاف "هناك اهتمام متزايد بما حدث خلال العام الماضي، والطريقة التي جند بها الرئيس جميع الإدارات الحكومية لمحاولة للقيام بأمور غير مشروعة وحمل أوكرانيا على التحقيق ضد خصم سياسي ".
وستبث جلسات الاستماع على الهواء مباشرة ، إضافة إلى استجواب المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين للشهود.
وكان الديمقراطيون في مجلس النواب قد أصدروا نسخة من شهادة تايلور الأربعاء، قبل أسبوع من الجلسة العامة، أظهرت أنه أخبر المشرعين أن ما "فهمه بشكل واضح" هو أن الرئيس قد حجب المساعدات العسكرية الأمريكية لأنه أراد أن تحقق أوكرانيا مع بايدن.
وقد سلمت المساعدات العسكرية لأوكرانيا في نهاية المطاف في سبتمبر/ أيلول، بعد أن أُبلغ عن المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 يوليو/ تموز وطلب فيها ترامب من الرئيس الأوكراني التحقيق مع بايدن.
وفي البداية، حاولت وزارة العدل، التي يتولاها بيل بار، حليف ترامب، منع إيصال شكوى المبلغين عن المخالفة إلى الكونغرس، لكنهم استدعوا من قبل النواب الديمقراطيين في مجلس النواب.
مواضيع: