وتشعر الصين بالقلق منذ فترة طويلة إزاء عرقية الويغور في منطقة شينجيانغ الغربية ذات الغالبية المسلمة الذين سافروا سراً إلى سوريا والعراق للقتال مع الجماعات الإسلامية هناك، وقتل التنظيم رهينة صينياً واحداً على الأقل، وأصدرت جماعات متشددة بيانات تهدد بمهاجمة الصين.
وفي تصريحات للصحافيين عقب زيارة للسعودية وإيران ومصر الشهر الماضي، قال تشاي جون إن "مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية تقدم مهم في الحرب على الإرهاب"، لكن تشاي الذي يتحدث العربية وكان في السابق سفيراً لبلاده في طرابلس وباريس، قال إن هذا لا يعني أن التنظيم انتهى بالكامل.
وأضاف أن "المد الأيديولوجي للإرهاب ما زال قائماً"، محذراً من مغبة خفض مستوى الحذر، وتابع أن "الجماعات التابعة لتنظيم داعش، وكذلك المنظمات المتشددة الأخرى لا تزال نشطة في بلدان أخرى".
وتصريحات تشاي حول مقتل البغدادي هي أبرز ما صدر عن الصين بشأن هذا الموضوع، ولم تقل بكين في السابق سوى أنها تراقب الوضع عن كثب، وتتطلع الصين إلى تعزيز دورها الدبلوماسي المحدود تقليدياً في منطقة الشرق الأوسط، التي لها فيها مصالح كبرى في مجالي الطاقة والأعمال، إلا أنها لم تحقق تأثيراً يذكر حتى الآن بمبعوثيها الخاصين في المنطقة.
مواضيع: