هل العنصرية مرحب بها في إيطاليا؟ نتائج صادمة لاستطلاع رأي

  13 نفومبر 2019    قرأ 887
هل العنصرية مرحب بها في إيطاليا؟ نتائج صادمة لاستطلاع رأي

نتائج صادمة أظهرها استطلاع للرأي في إيطاليا، حيث يعتبر أكثر من نصف سكان هذا البلد الأفعال العنصرية "مبررة" أحيانا أو دائما، وذلك بعد سلسلة من حوادث التمييز المتفرقة مؤخرا.

وسألت مؤسسة الاستطلاعات "إس دبليو جي" عينة من 1500 شخص، قال 10 بالمئة منهم إن الأفعال العنصرية "لها ما يبررها دائما"، بينما قال 45 بالمئة منهم إنها "يمكن أن تكون مقبولة حسب الموقف"، حسبما أوردت صحيفة "غارديان" البريطانية.

ورفض 45 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم الأعمال العنصرية من أي نوع.

وتجري المؤسسة نفس الاستطلاع مرة واحدة في السنة، وللمرة الأولى منذ عقد من الزمان، لم يدن معظم الذين تم استجوابهم العنصرية بشكل كامل.

وقال مدير الأبحاث في المؤسسة إنزو ريسو، إن "نتائج الاستطلاع لا تظهر بالضرورة أن الناس أصبحوا عنصريين، لكنهم أصبحوا أكثر تقبلا للأفعال العنصرية ولا يعتبرونها فاضحة".

وأضاف أن "التغيير في المواقف كان جزئيا، بسبب انتشار خطاب الكراهية عبر الإنترنت. يمكننا قول أي شيء عن أي شخص، وقد أصبحنا أكثر اعتيادا عليه".

واعتبر ريسو أن "هذه علامة سيئة من وجهة نظر متحضرة، ليس في إيطاليا فقط. ما نراه في بلدان أخرى هو أيضا نوع من التكيف مع الأسوأ".

وفي ليلة الاثنين، تجمع الآلاف من الإيطاليين تحت المطر في محطة ميلانو المركزية لدعم ليليانا سيغري، الناجية من الهولوكوست التي تم تعيين حراسة أمنية لها بعد تلقيها تهديدات عبر الإنترنت من متطرفين يمينيين.

وكانت سيغري في الثالثة عشر من عمرها، في 30 يناير 1944، عندما جرى ترحيلها مع العديد من أفراد أسرتها إلى معسكرات النازية في أوشفيتز.

وفي ملاعب كرة القدم، تتواصل الهتافات العنصرية على جميع المستويات، وكان لاعب بريشيا ماريو بالوتيلي هدفا لمثل هذه الإهانات خلال مباراة فريقه مع فيرونا.

ويشن حزبا الرابطة وإخوان إيطاليا حملة مستمرة تحت شعار "الإيطاليون أولا"، ولا يدينان الأفعال العنصرية، وفي بعض الأحيان يقاضيان الأشخاص الذين يتهمونهما بالعنصرية.

وقدم ماتيو سالفين، وزير الداخلية السابق وزعيم الرابطة، في العام الماضي دعوى ضد السيناتور الأسود السابق سيسيل كينجي، الذي تعرض لعدة هجمات عنصرية من ساسة الجامعة.

وتشير استطلاعات تصدر الرابطة اهتمامات الناخبين بواقع 34.5 بالمئة، في حين يشهد حزب إخوان إيطاليا صعودا سياسيا لافتا.

وفي الأسبوع الماضي قام اثنان من أعضاء إخوان إيطاليا بجولة في مبنى سكني في بولونيا، لإظهار عدد الأجانب الذين يعيشون هناك، في محاولة لتسليط الضوء على اعتقادهم بأن الإيطاليين يتعرضون للظلم في نظام الإسكان.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة