ويروي الفيلم قصة، أثارت جدلا واسعا، مستوحاة من الحياة الجامعية لمخرجة العمل في التسعينيات، خلال فترة تدهور الأوضاع السياسية وتنامي نفوذ الجماعات المتطرفة المسلحة في البلاد.
ويحكي الفيلم قصة "صمود المرأة الجزائرية، ضد محاولات تغيير القوانين وتدمير المساواة بين الجنسين".
وتعني كلمة "بابيشا"، باللهجة المحلية الجزائرية "الفتاة الجميلة"، ويروي قصة طالبة جزائرية كانت تحلم أن تكون مصممة أزياء، لكن مع تدهور الوضع السياسي والاجتماعي للبلاد، تتعرض بطلة الفيلم التي تجسد دورها الممثلة لينا خودري، وصديقاتها للضغط من قبل إسلاميين متشددين، وعصابات من نساء منقبات يلعبن دور "الشرطة الدينية"، والتي وصلت إلى حد اغتيال أختها.
ونقل الموقع المغربي عن بلقاسم حجاج، منتج الفيلم، قوله "هذا الفيلم الروائي الطويل يتعرض لرقابة وحظر من قبل السلطات، في حين لم تصدر أي تصريحات رسمية أو قرار أو توضيح حول سبب منع الفيلم، سواء من جانب وزارة الثقافة أو من جانب المركز الجزائري لتطوير السينما".
وشارك "بابيشا" في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، برغم منع عرضه في الجزائر، وفاز بجوائز دولية عديدة، وعرض كذلك في مهرجان كان السينمائي الدولي، وحازت مخرجته على جائزتي "فالوا" الجمهوري، و"فالوا" لأحسن سيناريو، كما تقاسمت لينا خودري على جائزة أحسن ممثلة مع ممثلة فرنسية أخرى.
مواضيع: