خلاف داخل التحالف بشأن تسليم محتجزي داعش

  15 نفومبر 2019    قرأ 915
خلاف داخل التحالف بشأن تسليم محتجزي داعش

مارست الولايات المتحدة أمس الخميس، ضغوطاً على الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، للموافقة على استقبال مواطنيها المرحلين من مقاتلي التنظيم لكن رغم الإجماع على خطورة المشكلة فلا تزال هناك خلافات بشأن الأمر.

 

واجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف العالمي ضد داعش في واشنطن لمناقشة الخطوة المقبلة في مواجهة التنظيم المتشدد الذي قُتل زعيمه أبو بكر البغدادي الشهر الماضي في غارة أمريكية في شمال غرب سوريا.

وخسر التنظيم كل الأراضي تقريباً التي سيطر عليها في سوريا والعراق لكنه ما زال يشكل تهديداً أمنياً في سوريا وخارجها، وما زال نحو 10 آلاف من أعضاء التنظيم وعشرات الألوف من أفراد أسرهم محتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا تحرسها قوات كردية سورية متحالفة مع الولايات المتحدة.

وقال المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب نايثان سيلز في إفادة صحافية في وزارة الخارجية الأمريكية "يجب ألا يتوقع أحد أن تحل الولايات المتحدة أو أي طرف آخر تلك المشكلة نيابة عنهم، لدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي داعش من العودة لميدان المعركة ولمنع داعش من إلهام جيل تال من الإرهابيين أو دفعهم نحو التطرف".

وتريد الولايات المتحدة عودة المقاتلين المتشددين لدولهم للمثول للمحاكمة أو إعادة التأهيل، لكن أوروبا لا تريد أن تحاكم مواطنيها الأعضاء بالتنظيم على أراضيها بسبب صعوبات جمع الأدلة التي تدينهم وخشيتها من خطر شنهم هجمات على أراضيها.

وحذر سيلز الدول من سيولة الوضع في سوريا بما يعني احتمال فرار مقاتلي داعش الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، وقال "إنها سوريا، كلنا نعلم أن الأمور هناك قد تتغير في طرفة عين".

وبدوره، قال الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيم جيفري إنه "يوجد خلاف في الرأي بين الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش، يتعلق بما إذا كان ينبغي للدول الأصلية لمسلحي التنظيم استلام مواطنيها المحتجزين".

وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع أعضاء التحالف في واشنطن أمس "يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمهم أم ستبحث تلك الدول أمراً ما وتدرسه بمزيد من التفصيل، لكن جرى الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى".

ومن جهته، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل التنظيم، على استعادة المتشددين الأجانب وتعزيز التمويل للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق وسوريا التي تضررت بشدة بسبب الصراع.

وقال بومبيو في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش: "يتعين على أعضاء التحالف استعادة آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين ومحاسبتهم على الأعمال الوحشية التي ارتكبوها".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة