وزيرة الجيوش الفرنسية: سياستنا مغايرة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران

  23 نفومبر 2019    قرأ 1059
وزيرة الجيوش الفرنسية: سياستنا مغايرة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورانس بارلي السبت أنها قلقة من تبعات ما اعتبرته تراجعا تدريجيا ومتعمدا للدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وقالت بارلي في خطاب خلال مؤتمر "حوار المنامة" السنوي "رأينا عدم انخراط أمريكي تدريجي متعمد"، مضيفة أن هذه السياسة "كانت مطروحة على الورق" لفترة من الوقت لكنها أصبحت أكثر وضوحا مؤخرا.

 

وأضافت "عندما مضى تلغيم سفن دون رد، أُسقطت الطائرة بدون طيار. وعندما حدث ذلك بدون رد، قُصفت منشآت نفطية رئيسية. أين تتوقف هذه الأحداث؟ أين الأطراف التي تفرض الاستقرار؟"، وفقا لوكالة "ا ف ب".

وتابعت بارلي أن "المنطقة معتادة على انحسار ثم تزايد التدخل الأمريكي. لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر خطورة".
ورأت الوزيرة أن التراجع الأمريكي يمضي ضمن "مسار بطيء"، مذكرة بمرور حاملة طائرات أمريكية وسفن أخرى مرافقة لها هذا الأسبوع في مضيق هرمز الاستراتيجي.

وقالت "لكن الاتجاه واضح، كما أعتقد، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة".

ووضعت وزيرة الدفاع الفرنسية نفسها على النقيض مع الولايات المتحدة بشأن أمن الملاحة في الخليج، بعدما أطلقت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر تحالفا بحريا مقره البحرين لحماية الممرات البحرية في المنطقة.

وقالت بارلي إن فرنسا تؤيد مهمة أوروبية منفصلة، من المفترض أن تبدأ "قريبا جدا". وأوضحت "نريد أن نوضح أن سياستنا مغايرة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية" على إيران.

وتابعت وزيرة الجيوش الفرنسية "سياستنا مغايرة لسياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران".

وكانت فرنسا وبريطانيا اقترحتا في تموز/يوليو بناء تحالف لحماية السفن في الخليج، لكن لندن انضمت في ما بعد إلى التحالف الذي أطلقته الولايات المتحدة هذا الشهر ويضم استراليا والولايات المتحدة ودولا خليجية بينها السعودية.

وفي خطابها، تحدثت بارلي أيضا عن احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية مرة جديدة في سوريا، واعتبرت أن هذا الموضوع "خط أحمر" بالنسبة لفرنسا.

وقالت "نعم هناك خطر حدوث ذلك وعندما تنظر إلى محافظة إدلب فهناك خطر كبير. أنا مقتنعة بأنه إذا تم استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى، فإن فرنسا ستكون مستعدة للرد".

كما تطرقت بارلي إلى التوترات حيال حلف شمال الأطلسي "ناتو"، معتبرة أنه يظل حجر الزاوية للأمن في أوروبا لكن "حان الوقت للانتقال من الموت السريري إلى التخطيط".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة