وأشار إلى أن إيران نفذت التعهدات من جانب واحد، ومن الطبيعي أن تخفض هذه التعهدات بشكل تدريجي من أجل إعادة التوازن إلى هذا الاتفاق، موضحا أن التحقق من تعهدات إيران يجب أن يقابله التحقق من تنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها.
وأضاف أن "انسحاب أمريكا اللاقانوني والأحادي الجانب من الاتفاق النووي وإعادة فرض الحظر اللإنساني ضد إيران، وكذلك عجز الأطراف الأوروبية في الحفاظ على التوازن الذاتي لهذا الاتفاق، يجعل من الصعب الحديث عن بناء الثقة"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تستهدف منع إيران الاستفادة من مزايا هذا الاتفاق.
وشدد غريب آبادي، على ضرورة قيام البلدان الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) باتخاذ إجراءات عملية لبناء الثقة أو على الأقل إعادتها إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن إيران اتخذت خطوات خلال السنوات الأربعة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، لإيجاد علاقات بناءة مع الشركاء الأوروبيين وحرصها على إيجاد حل دبلوماسي ومنطقي للموضوع النووي.
وأكد أن إيران تنتهج سياسة نووية شفافة، نافيا المزاعم الواهية لقلة من الدول في الوكالة الدولية بهذا الخصوص.
وتابع قائلا: "ستسعى إيران إلى حماية مصالحها الوطنية وفقا للقواعد والقوانين الدولية والاتفاقيات المتفاوض عليها، وحتى الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران لإيقاف تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاقية، ليست في إطار استمرار الالتزام الكامل ببنود الاتفاق حسب المادة 6، بل أن إيران لم تنتهك أيا من التزاماتها الدولية وستواصل العمل في إطار الاتفاق النووي".
مواضيع: