مسؤولان أمميان يطالبان مجلس الأمن بتمديد آلية التحقيق المشتركة في سوريا

  08 نفومبر 2017    قرأ 600
مسؤولان أمميان يطالبان مجلس الأمن بتمديد آلية التحقيق المشتركة في سوريا
طالب مسؤولان أمميان، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بضرورة التمديد لولاية آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا؛ لـ"ضمان تحديد هوية المتورطين باستخدام تلك الأسلحة، ومحاسبتها".
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة (تعرف اختصارًا باسم جيم)، في 2015، وجرى العام الماضي تجديد تفويضها عامًا آخرًا ينتهي في 17 نوفمبر الجاري.
وحذرت الممثل الأممي السامي لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، الثلاثاء، من مغبة انتهاء ولاية (جيم) دون تمديدها من قبل المجلس.
وقالت خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي - لازالت منعقدة حاليا 22.50 تغ- بشأن سويا "المزاعم المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لم تتوقف".
واستطردت "وبالتالي لم تتوقف الحاجة لتحديد المسؤولين عن استخدامها، ومساءلتهم، وستكون وحدة مجلس الأمن ضرورية لتفادي الإفلات من العقاب على استخدام هذه الأسلحة البغيضة".
وأكدت ناكاميتسو أن "مكتب شؤون نزع السلاح على استعداد لتقديم أي دعم ومساعدة يمكن أن يقدمها، لاستعادة القاعدة العالمية لمكافحة الأسلحة الكيميائية، وتعزيز نظام عدم الانتشار الأوسع نطاقا".
من جانبه استعرض، إدموند موليت، رئيس آلية التحقيق المشتركة في إفادته أمام أعضاء المجلس أسلوب عمل (جيم)، مؤكدا "نزاهتها وحرفتيها وحيادتها".
وأضاف "حققت الآلية المشتركة العام الماضي، في تسع حوادث، نسبت ثلاث حوادث من استخدام الكلورين إلى الجمهورية العربية السورية، وحادثة أخرى إلى داعش كانت تتعلق باستخدام غاز الخردل".
وتابع "وخلال العام الجاري حققنا في حادثتين، وكل ما فعلناه بشكل شامل ومهني وعلمي يقودنا بدون أي شك إلى النتائج التي توصلنا إليها بشأن داعش والجمهورية العربية السورية."
في ذات السياق استطرد قائلا "عملنا مع خبراء وعلماء في القذائف والذخيرة وكيميائيين، ومعامل مستقلة، وتم تحليل كل حالة والتحقق منها بدقة وتفنيدها؛ لذلك فإننا في لجنة قيادة الآلية واثقون تماما من نتائج عملنا".
وأعرب "موليت" عن أمله في أن يتم التمديد لآلية التحقيق.
وأوضح أن "منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية أرسلت لـ(جيم) في الثاني من الشهر الجاري معلومات جديدة تفيد باستخدام السارين بعمليات عسكرية وقعت يوم 30 مارس/آذار أي قبل أربعة أيام من حادثة خان شيخون بإدلب(شمال)، الأمر الذي يتعين معه التحقيق في هذه الحادثة أيضا".
وقدمت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض الآلية لعامين.
وفي المقابل وزعت روسيا، في نفس اليوم مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم النظام السوري، باستخدام تلك الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.
وتضمن مشروع القرار الروسي "تمديد تفويض آلية التحقيق لستة أشهر، وإرسالها (الآلية) فريقا في أسرع وقت لخان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية".
وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن "النظام السوري استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة المعارضة".
وقُتل في هجوم "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

مواضيع: سوريا  


الأخبار الأخيرة