تنامي التوتر بين ترامب ووزارة الدفاع

  27 نفومبر 2019    قرأ 747
تنامي التوتر بين ترامب ووزارة الدفاع

من عفو رئاسي على جنود حكم عليهم في جرائم حرب، إلى رفض عسكريين متحولين جنسياً، مروراً بالانسحاب من سوريا، يبدو أن قرارات القائد الاعلى للجيش دونالد ترامب، تثير توتراً مع وزارة الدفاع.

 

وشكلت إقالة قائد البحرية الأمريكية الأحد، آخرمثال للعلاقات المضطربة بين الرئيس الأمريكي بمن كان يسميهم في بداية ولايته "جنرالاتي".


قرارات ترامب

وأثارت قرارات ترامب بالعفو عن عدد من الجنود الذين أدينوا في جرائم حرب، أزمة في صلب القضاء العسكري الأمريكي. وحين أراد قائد البحرية الأمريكية ريتشارد سبنسر ترميم الأمر، أخفق وخسر منصبه.


واقترح سبنسر اتفاقاً سرياً مع ترامب دون إبلاغ وزير الدفاع مارك اسبر، الذي شعر بالخيانة، فأقاله. لكن وزير الدفاع اضطر للامتثال عندما أمره الرئيس ترامب بالعفو التام عن أحد الجنود، هو إدوارد غالاغير، الذي دافعت عنه قناة فوكس نيوز المحافظة.


واعتبرت الخبيرة في قضايا الدفاع في جامعة جورج تاون كايتلين تلمدج، أن "ترامب يضعف القضاء العسكري للدفع بمصالحه السياسية". وأضافت أن الرئيس الأمريكي الذي يجامل القادة المستبدين "يتملق من ينتهك قوانين الحرب".


ومع أنه يبدو أن ترامب يحظى ببعض الدعم من الجنود الذين يصفقون له في زياراته القواعد العسكرية، فإن أول توتر ظهر سريعاً عندما أعلن في صيف 2018 في تغريدة، أنه ينوي منع الجيش الأمريكي من توظيف المتحولين جنسياً، السياسة الجديدة التي بدأ تنفيذها.


كما فاجأ الرئيس وزارة الدفاع بإعلانه إرسال عسكريين إلى الحدود مع المكسيك لاحتواء الهجرة غير الشرعية.


وكانت هناك أيضاً قضية العرض العسكري الذي رغب فيه ترامب، وأزعج العسكريين الأمريكيين الذين لا يحبذون عرض قوتهم أمام مسؤول منتخب.


وهناك أيضاً خاصةً الإعلانات المتكررة للرئيس عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي عارضه الجيش الأمريكي بشدة.


وكان الإعلان الأحادي الأول للانسحاب في ديسمبر(كانون الأول) 2018 وراء استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس المدوية. وذكر الجنرال السابق في مشاة البحرية ترامب خاصةً بواجب واشنطن تجاه حلفائها.


وفي مؤشر على استمرار التوتر في علاقة الرجلين، وصف ترامب أخيراً ماتيس بـ "أكثر جنرال حظي بما يفوق قيمته في العالم"، ورد عليه ماتيس بأنه "أثبت قيمته في ساحات المعارك، حين أثبت ترامب قيمته بشهادة من طبيب".


تسييس الجيش

واتهم ترامب مراراً بتسييس الجيش خاصةً في يونيو (حزيران) 2019 عندما طلب البيت الأبيض من اليابان إبقاء مدمرة قاذفة صواريخ باسم السيناور جون ماكين الذي يكرهه، بعيداً عن نظره.


وأخيراً شكك البيت الابيض علنا في ولاء عسكري حاصل على أوسمة هو اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، الشاهد الرئيسي في التحقيق في إقالة ترامب.


وقال بيتر فيفر الخبير في القوات المسلحة في جامعة دوكي: "ستكون هناك دائماً مناوشات بين المدنيين والعسكريين". لكنه أضاف أنه رغم أن تدخلات الرئيس لإلغاء أحكام القضاء العسكري "تدخل ضمن صلاحياته، لكنها لا تنم عن حكمة".


وذهب السناتور الديمقراطي جاك ريد أبعد من ذلك فوصف هذه التدخلات بـ "مخجلة وغير مسؤولة"، مندداً بادارة ترامب "المختلة".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة