وقال المتحدث باسم الحكومة آلان أورونلا في مؤتمر صحافي: "هذا الدبلوماسي شارك في أنشطة قد نعتبرها تخريبية، ما أضر بالتعاون الثنائي"، وأضاف "وظائف السفير، تفترض مسبقاً التزامه باللياقة تجاه سلطات البلد المضيف، يجب أن يكون احترام هذا الالتزام متبادلاً".
وقال دبلوماسي بارز من بنين طلب حجب هويته إن "السفير تدخل في الشؤون الداخلية بشكل كبير، كان يدعو منظمات المجتمع المدني إلى الاحتجاج ضد الحكومة"، وأضاف أن وزير خارجية بنين حذره "مراراً بسبب تجاوزاته".
ومن جهتها، أكدت متحدثة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل طلب الطرد، وقالت إن "سلطات بنين أبلغت الاتحاد بقرارها في 20 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري"، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي، لا يرى "ما يبرر مثل هذا الإجراء في العلاقات الجيدة عموماً حتى الآن بين الاتحاد الأوروبي، وبنين".
وتعتبر بنين، المستعمرة الفرنسية السابقة، من أكثر الديمقراطيات استقراراً في غرب أفريقيا، ولكنها تواجه أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل في أبريل (نيسان) الماضي التي أثارت احتجاجات واسعة.
وواجه الرئيس باتريس تالون، رجل الأعمال السابق الذي تولى السلطة في 2016، اتهامات بقمع معارضيه دفعت منافسيه الرئيسيين إلى المنفى، وفازت الأحزاب المتحالفة مع تالون بجميع المقاعد في الانتخابات بعد أن مُنعت المعارضة من الترشح.
واستضاف تالون، الذي جمع ثروته من القطن، حواراً سياسياً في الشهر الماضي في محاولة لتهدئة التوتر، لكن دون دعوة عدة مجموعات معارضة رئيسية للحضور، وبعد ذلك عدلت البلاد الدستور والقانون الانتخابي، لكن المعارضة قالت إن التغييرات لم ترق إلى مستوى توقعاتها.
ودعم الاتحاد الأوروبي، وهو مانح مالي رئيسي لبنين، بمئات ملايين اليورو للمساعدة في تطوير الحوكمة، والزراعة، وتوفير الكهرباء، ويأتي قرار طرد السفير في وقت تواجه فيه البلاد مشاكل اقتصادية بعد أن أوقفت جارتها الشرقية العملاقة نيجيريا الواردات والصادرات عبر الحدود المشتركة، في محاولة لوقف التهريب.
مواضيع: