وكانت الرحلة 901 التابعة للخطوط الجوية النيوزيلندية أقلعت من أوكلاند في 28 نوفمبر 1979 في جولة لمشاهدة معالم القطب الجنوبي عندما تحطمت على جانب جبل إريبوس البركاني، الذي يبلغ ارتفاعه 3794 مترا، بالقرب من محطة مكمردو الأميركية لأبحاث القارة القطبية الجنوبية.
وكان معظم الضحايا، وهم 237 راكبا وطاقم الطائرة الذي يضم 20 شخصا، من نيوزيلندا لكن كان بينهم أميركيون وكنديون ويابانيون وأستراليون.
وألقيت المسؤولية عن الحادث في بداية الأمر على الطيارين، لكن بعد غضب شعبي تم تشكيل لجنة ملكية للتحقيق في الحادث.
وخلصت اللجنة إلى أن السبب الرئيسي لما جرى هو الخطوات التي اتخذتها شركة الطيران المملوكة للدولة لإعادة برمجة نظام الملاحة في الطائرة دون إخطار الطاقم.
كما قال رئيس اللجنة، القاضي السابق بيتر ماهون، إن شهودا من شركة الخطوط النيوزيلندية تعمدوا تقديم أدلة غير صحيحة، واصفا دفاع الشركة بأنه "سلسلة منسقة من الأكاذيب"، لكن الشركة والحكومة انتقدتا تقريره.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن خلال مراسم تأبين أقيمت في مقر الحكومة في أوكلاند إن أفعال الحكومة والشركة وقتئذ سببت المزيد من الألم والحزن لعائلات الضحايا.
وأضافت في كلمتها "بعد 40 عاما، ونيابة عن حكومة اليوم، حان وقت الاعتذار عن أفعال شركة طيران كانت مملوكة وقتئذ بالكامل، وتسببت في خسارة الطائرة وخسارة أحبائكم".
واعتذرت شركة الخطوط النيوزيلندية في 2009 لعائلات الضحايا عن الأخطاء التي اقترفتها فيما يتعلق بالحادث، وعبرت رئيسة الشركة تيريزا ولش عن أسفها، اليوم الخميس.
وأضافت: "اعتذر نيابة عن شركة طيران فشلت قبل 40 عاما في القيام بواجبها لرعاية ركابها وطاقمها".
مواضيع: