نشطاء روس يحتجون على نقل ألمانيا نفايات يورانيوم مشع إلى بلادهم

  29 نفومبر 2019    قرأ 606
نشطاء روس يحتجون على نقل ألمانيا نفايات يورانيوم مشع إلى بلادهم

تظاهر نشطاء البيئة في العديد من المدن الروسية اليوم الخميس، احتجاجاً على نقل نفايات يورانيوم من منشأة التخصيب الألمانية في جروناو إلى روسيا.

وانتقد رشيد عليموف من منظمة السلام الأخضر الروسية اليوم الخميس في سان بطرسبرغ هذه الخطوة، مضيفاً أنه يتم التغطية على ذلك بالقول إنه يتم استيراد "المواد الخام النافعة"، ولكن روسيا تستورد في الواقع نفايات تخصيب اليورانيوم".

وقالت تقارير إعلامية روسية إن سفينة الشحن "ميخائيل دودين" التي كانت تحمل حوالي 600 طن من سادس فلوريد اليورانيوم، والآتية من مدينة جروناو بولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، ظلت يومين راسية في ميناء بطرسبرغ وتم اليوم الخميس تفريغ شحنتها.

وهذه المادة السامة هى نتاج عملية تخصيب اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية.

وتقول منظمة السلام الأخضر إن هذه النفايات تنقل بعد ذلك من بطرسبرغ على بحر البلطيق إلى نوفورالسك قرب مدينة جيكتارينبورغ الواقعة على جبال الأورال.

ولم تؤكد مجموعة روساتوم الروسية الرسمية لإنتاج الطاقة النووية نقل هذه المواد حتى الآن، إلا أن إذاعة "إيكو موسكوفي/ صدى موسكو" ذكرت أن المجموعة الصناعية أكدت أن المادة المستقدمة من ألمانيا تستخدم في التخصيب.

وأشارت الإذاعة إلى أن توقف السفينة عند بطرسبرغ لا يمثل خطراً على السكان ولا على البيئة، كما أن نقل المادة المذكورة يتم وفقاً للشروط الروسية والدولية.

وقال وزير الطاقة في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية أندرياس بينكفارت إن التخلص النهائي من هذه المواد في ألمانيا لن يتم التحايل عليه، مضيفا بالقول: "وفقاً لقانون التعامل مع المنتجات الذرية فإن ما يتم نقله إلى روسيا هو مادة إشعاع وليس مادة وقود نووي".

وانتقد حزب الخضر العملية قائلاً إنه بين 1996 و 2009 نقل رغم الانتقادات الحادة 27300 طن من اليورانيوم من مدينة جروناو إلى روسيا، مشيراً إلى أن قدراً ضئيلاً فقط من هذه الكمية هي ما يمكن إعادة تخصيبه.

وهناك حاجة إلى اليورانيوم المخصب لإنتاج التيار الكهربائي عن طريق المفاعلات النووية.

وقالت وزارة الطاقة بولاية شمال الراين ويستفاليا الالمانية إنه تم حتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري نقل 576 حاوية سعتها الكلية حوالي 4800 طن من سادس فلوريد اليورانيوم عبر القطارات أو السفن أو سيارات النقل من مدينة جروناو إلى روسيا بعد المرور على أمستردام.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة