وأفادت صحيفة "ماقور ريشون" العبرية، مساء أول أمس، أن الجيش الإسرائيلي أنشأ سلاحا جديدا يعني ويهتم بالجبهة الداخلية ويفي بغرض التنسيق مع كل الوحدات الداخلية التي تهتم بالمواطن العادي خلال الحرب.
مساعدة إنسانية
وذكرت الصحيفة أن السلاح أو اللواء الجديد هو لواء قتالي دفاعي ينضوى تحت عباءة الجبهة الداخلية، أو سلاح الجبهة الداخلية، التي دشنته إسرائيل في العام 2007، في أعقاب الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، والتي تسببت في سقوط مئات الصواريخ على الداخل الإسرائيلي، ما تسبب في خسائر اقتصادية وإنسانية فادحة، آنذاك.
وأوردت الصحيفة العبرية أن الهدف الرئيس من السلاح الجديد هو الدفاع الداخلي أو عن الجبهة الداخلية ومساعدة المستوطنين في المجتمعات أو المستوطنات ذات الأسوار، أو المجتمعات السكانية المسورة.
واكدت الصحيفة في تقريرها المطول أن هذا السلاح قد تم تدشينه للمرة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وبأنه سيولي العناية، بداية، بالتجمعات السكانية في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، إلى جانب كون هذا السلاح قتالي في حالة الاستعانة بجهوده، أي سلاح دفاعي قتالي إنساني - على حد وصف الصحيفة العبرية.
رحى الحرب
ويهدف السلاح الجديد إلى التنسيق الكامل بين كل الوحدات الداخلية أثناء رحى الحرب، ما بين قوات الطوارئ والإسعاف والإنقاذ وقوات الجبهة الداخلية، بهدف دفاعي في المقام الأول.
وأشارت الصحيفة العبرية ذات الصبغة الدينية إلى أن إسرئيل كثيرا ما احتاجت خلال السنوات الماضية إلى سلاح جديد أو لواء جديد يمكنه التنسيق بين الوحدات الداخلية كافة، تكون مهامه دفاعية وإنسانية، تهتم بالعناية بالمستوطنين والمواطنين القريبين من الحدود المشتركة لبلادهم، مثل مستوطنات غلاف غزة، والمناطق الشمالية المحاذية للبنان وسوريا، تحديدا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من بين الأسباب الأخرى لتشكيل هذا السلاح هي عوامل نفسية، خاصة مع تكرار سقوط الصواريخ داخل تجمعات سكنية إسرائيلية، فضلا عن تقديم مساعدات مدنية جمة ومتعددة الأغراض.
المخابئ والملاجئ
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان العقيد ليؤور نجر، قائد لواء المشاه الشمالي، أن إسرائيل تواجه مشكلة إسقاط النيران على الداخل الإسرائيلي، خاصة تهديدات باليسيتية - على حد قوله - وهو ما يدفع بالسكان إلى اللجوء للمخابئ والملاجئ، ما يعني وجوب تدشين مثل هذا السلاح لتقديم المساعدة الإنسانية والغذائية لمثل هذه الحالات في المخابئ والملاجئ أيضا، وذلك كله بالتنسيق مع الوحدات القتالية، يعني وجوب استعداد جنود وضباط هذا السلاح الجديد للقتال بجانب تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين العاديين أثناء الحرب.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى وجود تخوفات إسرائيلية داخلية من مواجهة مع لبنان وسوريا تديرها إيران عن بعد، وبان الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستقدم على حقيقة لم تعلمها بعد.
وفي السياق نفسه، وضمن تخوفات إسرائيل من مواجهة إيران، حذر جنرال إسرائيلي من خطورة مواجهة إيران، في حال دخول بلاده في حرب حقيقية معها.
مضادات صواريخ
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الثلاثاء الماضي، أن الجنرال الإسرائيلي، تسيفيكا حيموفيتش، قد حذر من مواجهة مرتقبة مع إيران، بدعوى أن بلاده ليست جاهزة فعليا لتلك الحرب.
أفادت الصحيفة العبرية بأن الجنرال تسيفيكا حيموفيتش، قائد سلاح الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق قد أوضح أن بلاده ربما تكون أضعف من إيران، لأنه في حال الهجوم على بلاده، فإنه ستسقط آلاف الصواريخ، ولن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها بشكل كامل، حتى ولو لدى إسرائيل كميات كبيرة من مضادات الصواريخ.
ونقلت الصحيفة العبرية عن حيموفيتش أنه في حال استهداف إيران لمصنع في مدينة حيفا شمالي إسرائيل، فهذا معناه إعلان حرب فعلية، خاصة وأن إيران ستهاجم بلاده من جميع الاتجاهات، حيث سيقف حزب الله اللبناني مع إيران، وكذلك سوريا، وكل منهما سيفتح جبهة ضد إسرائيل، بجانب "الميليشيات الشيعية" في العراق - بحسب الصحيفة - ستشارك بدورها في تلك الحرب إلى جانب إيران.
ردود إيرانية
وفي سياق متصل، زعمت القناة "12" الإسرائيلية، مساء الاثنين، أن "رد طهران على تل أبيب يقترب"، بعد الهجمات الأخيرة في المنطقة.
ونقلت القناة الإسرائيلية، عن مصدر، قوله إن "الرد الإيراني قد يتمثل في هجوم بوابل كثيف من الصواريخ، مدعوم بهجوم بعشرات الطائرات المفخخة، أو هجوم عبر البحر ضد سفن حربية أو منشآت نفط إسرائيلية".
ونوهت القناة إلى أن "الرد الإيراني سيكون محفوفا بالمخاطر في حال نفذت هجومها من لبنان، بسبب وجود 130 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل بيد حزب الله".
مواضيع: