وأضاف: "فرنسا تتجاهل حساسيات بلادنا في سوريا وتحاول في الوقت ذاته أن تجد لنفسها موطئ قدم في هذا البلد"، محذرا من أنه "إذا لم تتم إزالة التهديدات الموجودة في المنطقة الآمنة تجاه بلدنا خلال فترة وجيزة، فلن نتردد في إزالتها بأنفسنا".
ولفت أردوغان إلى أنه سيطلب من ماكرون خلال قمة الناتو المقبلة السيطرة على حالة الموت السريري لديه".
وتجدد التوتر بين تركيا وفرنسا أمس الخميس، حيث رفض الرئيس الفرنسي "فرض" تركيا عمليتها بشمال سوريا "كأمر واقع"، وقال إن "على تركيا ألا تتوقع تضامن حلفائها في حلف شمال الأطلسي معها بخصوص عملية نبع السلام العسكرية في شمال سوريا.
واتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ماكرون بأنه داعم للإرهاب، وقال للصحفيين في البرلمان الخميس "إنه (ماكرون) بالفعل الراعي للمنظمة الإرهابية (وحدات حماية الشعب الكردية) ويستضيفهم باستمرار في قصر الإليزيه. إذا قال إن حليفه هو المنظمة الإرهابية... فليس هناك ما يُقال أكثر بالفعل".
وأضاف "هناك فراغ في أوروبا حاليا يحاول (ماكرون) أن يستغله ليصبح زعيما للقارة، لكن القيادة مسألة طبيعية".
وطالب الوزير التركي ماكرون بإدراك أن تركيا حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن عليه أن يقف بجانب الحلفاء.
وسبق أن استقبل ماكرون الشهر الماضي جيهان أحمد المتحدثة باسم "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، ليعبر عن تضامن فرنسا مع تلك القوات.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا التوتر بين تركيا وفرنسا على قمة الناتو في لندن الأسبوع المقبل، والتي تتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيسه.
مواضيع: