وقتل منفذ الهجوم، عثمان خان، 28 عامًا، برصاص الشرطة بعد أن نجح مواطنون في تجريده من سلاحه وتقييده،وكان قد خرج من السجن شريطة أن يظل تحت المراقبة.
وقال تنظيم الدولة، في بيان مقتضب على تليغرام، إن الهجوم جاء استجابة لدعوة التنظيم استهداف مواطني الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض له.
وأشار بيان الشرطة، إلى أن "خان معروف للسلطات وإنه أدين بارتكاب جرائم إرهابية في عام 2012". وتحقق الشرطة في الهجوم على أنه عملية إرهابية.
وأطلقت وزارة العدل مراجعة عاجلة لشروط الإفراج المبكر عن السجناء الذين أدينوا بجرائم متعلقة بالإرهاب.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن إلغاء هذا الإجراء كان من شأنه أن يوقف الهجوم.
لكن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين ألقى باللوم على تخفيضات ميزانية الشرطة في ظل حكومات المحافظين.
ووقع الهجوم في منطقة لندن بريدج التي يربط جسرها الشهير بين ضفتي نهر التيمز، وتعد من أهم الأماكن السياحية في العاصمة البريطانية، كما تضم في محيطها شركات ومبان حكومية ومطاعم وأسواق.
وقتل رجل وامرأة من المارة أثناء الهجوم، كما أصيب ثلاثة آخرون -رجل وامرأتان- ظلوا في المستشفى حتى الساعات الأولى من صباح السبت.
وأعلنت السلطات البريطانية هوية الشاب الذي طعن حتى الموت في الهجوم وهو جاك ميريت، 25 عاما، خريج جامعة كامبريدج.
ولم يتم تسمية الضحية الثانية التي لقيت مصرعها جراء الهجوم، كما لم تعلن أسماء المصابين الثلاثة بعد.
وكان ميريت منسقا لمبادرة " Together Learning " لإعادة تأهيل السجناء، وكان هناك مؤتمر للبرنامج في قاعة في الطرف الشمالي في لندن بريدج وقت وقوع الحادث.
وأضاف بيان الشرطة أن خان "أطلق سراحه في ديسمبر/كانون الأول 2018. ومن الواضح أن أهم أهداف التحقيق الآن هو تحديد كيف تمكن من تنفيذ هذا الهجوم."
وفتشت الشرطة المنزل الذي كان يعيش فيه خان في مقاطعة ستافوردشاير.
وقال باسو "لا يزال التحقيق في المراحل الأولى، لكننا لا نبحث في الوقت الحالي عن أي شخص آخر له صلة بالهجوم".
وقال "التحقيقات تجري على قدم وساق للتأكد من عدم تورط أي أشخاص آخرين في هذا الهجوم وعدم وجود تهديد على حياة المواطنين."
وقتلت الشرطة المشتبه به في مكان الحادث. وقالت إنه كان يرتدي حزاما متفجرا مزيفا.
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المارة في المنطقة يمسكون برجل، وبعدها وصل رجل شرطة وطلب من الناس أن يبتعدوا ثم أطلق النار على الرجل.
وقال مسؤول بالحكومة البريطانية لبي بي سي إن البحث عن دوافع الهجوم لا يزال جاريا.
وقال جون ماكمانوس، الصحفي في بي بي سي، إنه شاهد اشتباكات بين مجموعة من الناس فوق الجسر وسمع إطلاق نار.
وأوضح ماكمانوس أنه يعتقد أن الأمر يتعلق بشجار في الجانب الآخر من الجسر إذ ظهرت مجموعة من الناس وهم يهاجمون رجلا، وبعدها حضرت الشرطة، وسُمع إطلاق نار.
وأخلت الشرطة الجسر من المشاه، وأغلقت محطة قطار لندن بريدج، كما أعلنت هيئة المواصلات عن إغلاقها.
وأضاف باسو أن الشرطة تواصل تفتيش المنطقة وستعزز من دورياتها في مختلف مناطق العاصمة.
ووصف رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الذي عاد إلى مكتبه من حملته الانتخابية، فرق الطوارئ والشرطة والمارة الذين واجهوا المشتبه به بأنهم "أفضل ما تملك البلاد".
وقال: "إن هذه البلاد لن تجبن ولن تتفرق ولن تخاف من هذه الهجمات، وإن قيمنا، قيم بريطانيا، هي التي ستنتصر".
وأكد عمدة لندن، صادق خان، إصابة عدد من المارة، جراح بعضهم "خطيرة"، منوها بشجاعة المارة الذين أظهروا "بسالة منقطعة النظير"، أمام الخطر.
ويقول نوا بودنر، الذي علق في مطعم في لندن بريدج أثناء الحادث، إنه شاهد الناس يسارعون بالدخول إلى المطعم ويختفون تحت الطاولات. و"طُلب منا الابتعاد عن النوافذ. وسمعنا صوت إطلاق نار".
وهرع صاحب المطعم إلى إغلاق الباب وطلب من الناس الابتعاد عن المدخل.
وكانت منطقة لندن بريدج مسرحا لحادث مماثل يوم 3 مايو/ أيار 2017 قتل فيه 8 أشخاص، وأصيب عدد آخر بجروح.
ويأتي هذا الحادث بعدما خفضت السلطات مستوى التهديد الإرهابي يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول.
وتجري مراجعة هذا التهديد كل ستة أشهر من قبل مركز تحليل الإرهاب المشترك الذي يصدر توصيات إلى الحكومة.
مواضيع: