الممثلة الأممية في العراق بين مطالب المتظاهرين وتوجهات الحكومة العراقية

  03 ديسمبر 2019    قرأ 934
الممثلة الأممية في العراق بين مطالب المتظاهرين وتوجهات الحكومة العراقية

بحث رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، وسفيري الاتحاد الأوروبي وروسيا مارتن هوث، وماكسيم ماكسيموف، الدعم الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار والإصلاحات في البلاد.

 

حيث أن بلاسخارت ستقدم إيجازا حول العراق إلى مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي اتهم فيه النائب السابق مشعان الجبوري بعثة الأمم المتحدة في العراق بـ"التواطؤ" والقيام بدور "مشبوه" مع السلطة.

فهل ستوفق بلاسخارت في تقريرها بين مطالب المتظاهرين وتوجهات الطبقة السياسية العراقية؟ وهل أن مجلس الأمن بصدد اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين العراقيين؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية هادي جلو مرعي:

"بلاسخارت عازمة على تقديم تقريرها بعد أن التقت بزعامات سياسية عراقية، وكذلك بالمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وختمت لقاءاتها بلقاء رئيس الجمهورية برهم صالح، وأعتقد أنها ستقدم إحاطة فيها نوع من التوازن بين الحكومة ورغبات المتظاهرين، كي لا تخسر، فهي تعرضت إلى هزة عنيفة عندما هاجمها ناشطون عراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بعد زيارتها للمرجع الأعلى السيد السيستاني تغيرت النظرة إليها".
وتابع مرعي، "تعاونت بلاسخارت مع مكتب رئيس الجمهورية في إعداد مسودة قانون يتعلق بالانتخابات وتشكيل مفوضية انتخابات، وقد تم تقديمه للبرلمان، وبالتالي كان هناك نوع من تغيير المسار بالنسبة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة".

وأضاف مرعي، "أن مجلس الأمن ليس بصدد اتخاذ تدابير ضد العراق، كوضعه تحت الوصاية الدولية أو ما شابه، ذلك أن موضوع التظاهرات والاحتجاجات العنيفة تندلع في أكثر مكان في العالم، لذلك أعتقد أن المفوضة الأممية ستعتمد التصريحات المتوازنة، لكنها لن تكون لصالح الحكومة العراقية، فليس من المنطقي أن تكون بلاسخارت جزءا من الصراع مع السلطة في العراق، خصوصا بعد سقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى، آخرها في محافظتي الناصرية والنجف".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون


مواضيع:


الأخبار الأخيرة