وقال أوريشكين للصحفيين: "أولاً- تجميد عمل هيئة الاستئناف أمر مؤسف للغاية، بما يتعلق مع ما يحدث مبدئياً في منظمة التجارة العالمية. لقد أيدنا دائماً هذه المنظمة، ونعتبرها أساسًا للعلاقات المتعددة الأطراف في المجال التجاري. وثانياً: بالطبع نكسب في الآونة الأخيرة، المزيد والمزيد من القضايا وندافع عن حقوقنا في هذه المنظمة، وبالفعل هناك عدد من الحالات يمكن أن تعلق لهذا السبب، لكننا سنعمل مع الشركاء، ومع الأوروبيين بالذات، للبحث عن المخرج الذي يمكن أن يكون".
وأكد أوريشكين أن بلاده، من جانبها، ستدعم أي مبادرة تسمح لمنظمة التجارة العالمية بالعمل بنجاح، قائلاً بهذا الصدد: "نرى ما الذي تتحدث عنه المفوضية الأوروبية، حيث يقولون إنه على الرغم من تجميد منظمة التجارة العالمية، يجب احترام المبادئ، يجب أن يكون هناك تقدم. آمل أن يحدث الاجتماع الأول مع المفوض الأوروبي الجديد للتجارة (فيل هوجان - إد.) في دافوس في كانون الثاني/يناير. سنناقش كل هذه القضايا".
وفي وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال أوريشكين إن روسيا والاتحاد الأوروبي يناقشان إبرام اتفاق بشأن حل النزاعات التجارية المتبادلة في إطار منظمة التجارة العالمية. وفي الوقت نفسه، أضاف بأن القرارات المتعلقة بعدد من الحالات التي هي قيد الاستئناف حالياً، من خلال منظمة التجارة العالمية قد اتخذت بالفعل، وسيتم نشرها في أوائل العام المقبل.
وكان أوريشكين قد ذكر قبل ذلك، على هامش مؤتمر عقد في موسكو نظمته أمانة منظمة التجارة العالمية، أن تجميد عمل هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية أمر مؤسف.
وهيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية لها سبعة مقاعد، لكن عملها يتطلب ثلاثة أعضاء على الأقل. الآن يوجد بالضبط ثلاثة خبراء في هذه الهيئة، ولكن في 10 كانون الأول/ديسمبر، اثنان منهم سوف تنتهي ولايتهم الثانية والأخيرة. وفي أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر، ذكرت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، أن هناك إمكانية لتجميد عمل هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية في منتصف كانون الأول/ديسمبر.
وكانت أنباء قد ذكرت بأن واشنطن، في الوقت الراهن، تمنع تعيين محكّمين جدد في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية.
مواضيع: