وتشهد فرنسا لليوم الثاني على التوالي إضراباً منذراً بمزيد من الفوضى في حركة النقل، وتستمر النقابات في تحركها لإجبار الرئيس إيمانويل ماكرون على التراجع عن إصلاحات في نظام التقاعد دفعت بقرابة مليون شخص للنزول إلى الشارع رفضاً لها.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي: "تنفيذ الإصلاحات سيتم لكن دون قسوة"، وأضاف "أنا على قناعة أننا سنصل لنقطة توازن مع المنظمات النقابية لكن دون التخلي عن عزمنا الجازم، على تنفيذ النظام الشامل للتقاعد، خاصةً للعاملين في شركة السكك الحديد، والهيئة المستقلة للنقل في باريس، المستفيدين من أنظمة خاصة للتقاعد تؤمن لهم مكاسب أكبر".
وألغيت اليوم عشرات الرحلات للقطارات والمترو والطائرات، وأغلقت المدارس مجدداً، أو اكتفت بخدمة حضانة فقط، فيما لا تزال 4 مصافي نفط من أصل 8، متوقفة عن العمل بعد قطع الطرق المؤدية إليها، ما يثير مخاوف من نقص في الوقود.
وأوقفت الشركة الوطنية للسكك الحديد بيع التذاكر في نهاية الأسبوع، وألغت 90% من رحلات القطارات الفائقة السرعة اليوم مجدداً، ولا يبدو أي تغير في الأفق لليومين المقبلين، ويعد الإضراب اختباراً جديداً لماكرون بعد أشهر من تظاهرات معلمين، وعمال مستشفيات، والشرطة، والإطفائيين، وتظاهرات "السترات الصفراء" المطالبة بتحسين مستويات المعيشة.
وتقول النقابات، إن "نظام ماكرون للتقاعد الشامل من شأنه أن يلغي عشرات الخطط المنفصلة لعمال القطاع العام، ويجبر الملايين من القطاعين العام والخاص على العمل أعواماً بعد سن التقاعد وهو 62 عاماً".
مواضيع: