وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن، خلال كلمته في منتدى حوارات المتوسط المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، إن "الحديث لم يدر عن المطالب الـ13 التعجيزية لعودة العلاقات مع الدوحة، وأن المفاوضات تبتعد عنها"، في إشارة إلى احتمال تجاوز دول المقاطعة لها من أجل إتمام المصالحة، وذلك حسب صحيفة "الراية" القطرية.
وأضاف: "هناك سلسلة من الأحداث وقعت وسلسلة من الاجتماعات عقدت في عدة عواصم والوقت لم يحن للكشف عنها"، مؤكدا أن سياسة قطر المستقلة وشؤونها الداخليّة لن تكون محل تفاوض مع أي طرف".
وقال: هناك مخاوف ومشاغل من بعض جيراننا، ونحن راغبون في النظر فيها ولكننا لن نسمح بالتدخل في شؤوننا وسياساتنا.
وأكد وزير الخارجية القطرية "الانتقال من طريق مسدود إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقات"، موجها الشكر لأمير الكويت على استمرار جهوده لحل الأزمة.
وفي 5 يونيو/ حزيران من العام 2017 قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات، تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، والقبض على مطلوبين لهذه الدول يعيشون في قطر وتسليمهم، وغيرها من الشروط، التي ربطت بآلية مراقبة طويلة الأمد، فيما رفضت قطر تنفيذ أي من هذه الشروط، معتبرة إياها تدخلا في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها دون شروط.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وترددت خلال الأيام الماضية أنباء قوية عن اقتراب حدوث انفراجة في الأزمة، تأسيسا على قرار السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في بطولة خليجي 24 التي تستضيفها الدوحة، بعدما كانت الدول الثلاث ممتنعة عن المشاركة.
مواضيع: