وأعرب وزير الخارجية التركي عن تقدير بلاده للدور الريادي الذي قام به المغرب في إنشاء وتعزيز منظمة التعاون الإسلامي.
وأشاد بتشبث المملكة المغربية، تحت قيادة العاهل المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الاسلامي)، بنصرة قضايا الإسلام والمسلمين عبر العالم وخاصة قضية الشعب الفلسطيني.
وجدد موقف بلاده الثابت بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة وتشبتها باستقرار المغرب، معربًا عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب في اتجاه القارة الأفريقية.
من جهته، أعرب رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عن تقدير المغرب لموقف الجمهورية التركية الثابت بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما أكد دعم بلاده في إطار ثوابت سياستها الخارجية، لوحدة الجمهورية التركية ورفضه لكل الحركات الانفصالية.
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة: "إننا ندعم بشكل كامل الوحدة الترابية لبلدنا الشقيق المملكة المغربية".
وبعدما أعرب عن أسفه "لسوء الفهم" بخصوص شريط فيديو بثته إحدى القنوات التلفزيونية التركية، والذي تم تصحيحه، حرص الوزير التركي على تأكيد أن موقف تركيا وحكومتها "واضح جدا" بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.
وشدد قائلا: "لا ندعم أي مجموعة انفصالية ولا أي أجندة، وأي مشكل يجب أن تتم تسويته، بالطبع، بطريقة سلمية، إنه موقفنا المشترك وسنواصل دعم ليس فقد الوحدة الترابية لبلدنا الشقيق المملكة المغربية، ولكن أيضا استقرار وأمن هذا البلد المهم جدا بالنسبة إلينا، وبالنسبة للعالم الإسلامي، ولهذا الجزء من العالم".
وكان التلفزيون التركي الرسمي، بث مادة إعلامية، فسرت على أنها ابتزاز للمغرب في صحرائه، بعد تناقل أنباء عن توجه المغرب لإلغاء اتفاقية التبادل الحر مع أنقرة.
ونشرت المحطة التلفزيونية "تي.آر.تي" مقطع فيديو لناشطة تنتمي لجبهة البوليساريو، وصفتها بأنه "غاندي الصحراء"، ثم حذفته لاحقا.
وبعد ذلك مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي تركيا، منددين بالخطوة ومستنكرين اقحام قضية حساسة وأولية لدى المملكة المغربية، لمحاولة ابتزازه اقتصاديا.
و"البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/ أيار 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.
مواضيع: