وقال الأسد، في لقاء مع قناة "فينيكس" الصينية، نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الاثنين: "بالطبع الدول المجاورة تؤثر علينا بشكل مباشر، باعتبار أن هناك علاقات مباشرة وعائلية واقتصادية، ولكننا في منطقة واحدة ونسيج اجتماعي متشابه وعقائد متشابهة ومصالحة مترابطة".
وتابع: "إذا افترضنا أن هذه التحركات، هي تحركات من أجل معالجة مشاكل يعاني منها المواطن، وستؤدي لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية وغيرها داخل كل بلد من هذه البلدان، أستطيع أن أقول إن هذا الانعكاس سيكون إيجابيا".
ثم استدرك الرئيس السوري، قائلا: "لكن لو أردنا أن نفكر بشكل منطقي، هل ستترك الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة هذه البلدان تتحرك بشكل عفوي؟! لابد أنها ستتدخل".
وأردف: "لا بد أنها ستستغل كل تحرك من أجل خلق الفوضى، لأن سياسة أمريكا، على الأقل منذ عام 2000 ومنذ مرحلة حرب العراق، هي خلق الفوضى وهذا ما سموه بالفوضى البناءة، أيام كونداليزا رايس وجورج بوش".
واستمر بقوله: "هذه الفوضى البناءة التي يبحثون عنها هي فوضى تحقق مصالحهم، لذلك عندما تحصل هذه الفوضى في هذه المنطقة أو غيرها من المناطق لابد من أن تؤثر سلبا علينا، الفوضى معدية كالمرض، الفوضى تنتقل. فإذاً علينا أن نتمنى أن تبقى هذه التحركات في إطار الحراك الشعبي الداخلي العفوي".
وشهدت المدن الإيرانية تظاهرات، منذ عدة أيام، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجددت الاحتجاجات، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما يشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
فيما يشهد العراق تظاهرات حاشدة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بتحسين المعيشة وإجراء انتخابات مبكرة بعد استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.
مواضيع: