وكان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن، الخميس الماضي، بدء ما أطلق عليه "المعركة الحاسمة"، وأعطى أوامره للجيش الليبي بالتقدم نحو قلب العاصمة طرابلس.
وقال حفتر في كلمة متلفزة: "ندعو الوحدات المتقدمة نحو طرابلس إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، كما ندعو المسلحين الذين يقاتلوا الجيش الليبي التزامهم منازلهم ولهم الأمان". وتابع "الجيش الليبي منتصر لا محالة في معركة طرابلس، كما نمنح المسلحين فرصة الأمان مقابل إلقاء السلاح".
فيما رد رئيس المجلس الرئاسي في طرابلس فايز السراج على إعلان حفتر، قائلا إن "قوات الجيش الليبي وثوار السابع عشر من فبراير صدوا العدوان ولقنوا الغزاة والمرتزقة والانقلابيين دروسا قاسية".
وفي كلمة متلفزة له، يوم الجمعة الماضي، قال السراج: "أقول لداعمي الحرب دعوا الليبيين وشأنهم ولا تحلموا أن تجعلوا ليبيا قاعدة لكم"، مضيفا: "أيها الأحرار، لا تصدقوا أكاذيب الواهمين وصفحاتهم وإشاعاتهم، فلا ساعة صفر سوى صفر الأوهام ولا سيطرة ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها، وأدعوكم جميعا للالتفاف حول مشروع الدولة المدنية".
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني "المعترف بها دوليا"، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
مواضيع: