أردوغان سيغلق القواعد الأمريكية... هل يغلق الناتو أبوابه في تركيا؟

  18 ديسمبر 2019    قرأ 706
أردوغان سيغلق القواعد الأمريكية... هل يغلق الناتو أبوابه في تركيا؟

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة قد تغلق القاعدتين العسكريتين "إنجرليك" و"كورجيك" ردا على العقوبات الأمريكية.
أصبحت العلاقات بين أكبر دولتين في الناتو، تركيا وأمريكا، متوترة على نحو متزايد، على خلفية عدد من القضايا، كالشأن السوري، "نبع السلام"، والمذكرة الموقعة بين تركيا و"حكومة الوفاق" بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى التي أثرت على العلاقة بين تركيا وأعضاء حلف "الناتو" بشكل عام.

 

 

حول مستقبل الوجود التركي ضمن حلف "الناتو" والأثر الذي ستحدثه هذه القضايا على علاقة تركيا بأعضائه، رصدت "سبوتنيك" آراء عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الأتراك.

من دق الباب يسمع الجواب
في إشارة إلى رد الفعل التركي على العقوبات الأمريكية الجديدة على تركيا، قال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" حول رد الفعل التركي "من دق الباب يسمع الجواب، هذه التصريحات لها دلالات بأن التلويح بالعقوبات الأمريكية أصبح أمرا مثيرا للاشمئزار لدى الإدارة التركية، وهنا لا بد أن يكون لدينا معاملة بالمثل، فتركيا ترفض هذا النوع من المعاملة والإملاءات والتهديدات والابتزازات السياسية".

تركيا صمام أمان لأوروبا
وفقا للخبير التركي فإن العلاقات المتوترة بين أمريكا وتركيا سيكون لها تأثير سلبي على مجمل حلف "الناتو" لكن التحالف يعتبر تركيا "صمام أمان" لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة.

وأكد الخبير السياسي أنه في حال خروج تركيا من الحلف "سيكون لذلك تأثيرات سلبية، فتركيا عضو أساسي، ودولة لها وزنها الإقليمي، وهي صمام أمان أوروبا".
واعتبر المحلل السياسي التركي أن "أوروبا ستعذر تركيا وتقف معها في هذا الموضوع، فهي لا ترضى بأن يكون هناك أي ضرر لتركيا، لأنه لا يمكن أن تتحمل خسارة تركيا من الحلف".
ونوه المحلل السياسي إلى أن "قرارات حلف الناتو تؤخذ بالإجماع، ولا يتخذ أي قرار في الشرق إلا بعد التنسيق مع تركيا، كما أن لديها أصدقاء في الناتو، فإسبانيا تملك أسلحة دفاعية في تركيا، كما أن الأمين العام للحلف دائما يدعم مواقف تركيا في كثير من القضايا الخلافية مع الولايات المتحدة، لذلك لن تكون هناك نتائج سلبية من أعضاء الناتو بخلاف أمريكا".

التهديد بالإغلاق ليس خدعة!
اعتبر خبير مركز الدراسات السياسية في أنقرة، أوركان جافارلي، أن تهديدات أردوغان بإغلاق القاعدة الأمريكية في تركيا حقيقية للغاية، وأشار إلى أنه في عام 2017، تحت ضغط من السلطات التركية، سحبت ألمانيا قواتها من قاعدة إنجرليك وقال "حدث ذلك بعد اتخاذ البوندستاغ قرارا بشأن الإبادة الجماعية للأرمن، وبالإضافة إلى ذلك، اتهم أردوغان السلطات الألمانية بمنح اللجوء لأفراد الجيش التركي الذين حاولوا تنظيم انقلاب في تركيا في يوليو 2016".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة