بدوره، أبلغ الرئيس عون السفير هيل، أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ مع تسمية الرئيس المكلف حسان دياب، لافتا إلى أنه ستكون أمام هذه الحكومة مهمات كثيرة، أبرزها إجراء الإصلاحات المطلوبة لاسيما وأنها ستتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسيا واقتصاديا.
يقول الخبير العسكري والمحلل السياسي العميد أمين حطيط في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، الولايات المتحدة تعتمد في سياستها دائما الهروب من المركب الغارق،وتترك من معها يغرق دون الالتفات إلى مصيرهم.
ويشير حطيط إلى أن ديفيد هيل جاء إلى لبنان حاملا مشروعا محددا في توقيت محدد، يفرض فيه حكومة برئاسة نواف سلام، وبأعضاء بعيدين عن الطاقم السياسي، وبذلك يستطيع أن يبعد التيار الوطني الحر وحزب الله من الحكومة.
لكن الخطة الأمريكية فشلت بمناورة ذكية، لعبها الثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر بقيادة رئيس الجمهورية، هذه الخطة أدت إلى إفشال مرشح أمريكا نواف سلام، ووصول مرشح لا يعتبر مرشحا استفزازيا بالنسبة للأمريكيين، وهو حسان دياب، ولهذا أعتقد أنه تغير جدول أعمال هيل بعد هذه التسمية ، لإن أمريكا تنظر إليه كنائب رئيس الجامعة الأمريكية وأكاديمي واختصاصي، وهي كانت تطالب بمثل هذا المرشح. وخلعت الرداء عن سلام ووقفت في نقطة الوسط، معتبرة أنه لايهمها من يشكل الحكومة بل المهم القيام بالإصلاحات.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
مواضيع: