وذكر أن العملية العسكرية الخاصة بالقضاء على هذه البؤر في سوريا اقتربت من نهايتها، ودعا إلى تثبيت الاتفاقات الهادفة لتوفير الظروف الملائمة لبدء العملية السياسية هناك.
وقال الرئيس الروسي: "يبدو واضحا تماما أن العمل العسكري في القضاء على البؤرة الإرهابية اقترب من الإنجاز، وتدل على ذلك بوضوح الأحداث التي جرت مؤخرا في جنوب - شرق البلاد، حيث يوجد المعقل الأخير لداعش عمليا – مدينة البوكمال الحدودية، وبعد ذلك ستبدأ عملية تطهير الضفة الشمالية لنهر الفرات".
وأضاف بوتين القول : "المهم حاليا إنجاز هذا العمل، وتثبيت الاتفاقات حول مناطق خفض التصعيد، وتعزيز نظام وقف النار، وتوفير الظروف لبدء العملية السياسية".
وذكر الرئيس الروسي أن الوثيقة التي وقعها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تثبت نهج الكفاح المشترك ضد الإرهاب، والعمل اللاحق للتسوية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وقال بوتين للصحفيين على هامش قمة آبيك في فيتنام، إن أهمية الوثيقة تكمن في أنها تؤكد عدة نقاط مبدئية وهي: مواصلة الكفاح ضد الإرهاب وهو أمر في غاية الأهمية للولايات المتحدة كذلك وخاصة على ضوء الهجمات الإرهابية المأساوية التي وقعت هناك مؤخرا. وهي كذلك مهمة بالنسبة لروسيا التي اصطدمت بهذه المشكلة منذ فترة بعيدة وهي أيضا مهمة لكل المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس بوتين على أن مكافحة الإرهاب ستستمر وبجهود مشتركة، مشيرا إلى أنه يعتبر في غاية الأهمية تأكيد البيان المشترك على وحدة أراضي وسيادة واستقلال سوريا.
وقال: "اتفقنا على أنه بعد نهاية الحرب ضد الإرهاب، وبعد القضاء على التهديد الإرهابي في هذه الأراضي، فإننا سنتحرك نحو التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة ".
ونوه بوتين بأنه لم يكن من السهل التوصل إلى اتفاق حول البيان المشترك الخاص بسوريا، وذكر بأن مجموعة خبراء من الدولتين عملت عشية القمة لتنسيق نص الوثيقة، وبعد ذلك، تم بالفعل في فيتنام إنجاز النص.
مواضيع: بوتين،الإرهاب،