جوا وبرا وبحرا.. حكومة طرابلس تطلب رسمياً معونة تركيا

  27 ديسمبر 2019    قرأ 1155
جوا وبرا وبحرا.. حكومة طرابلس تطلب رسمياً معونة تركيا

أكد مسؤول في العاصمة الليبية طرابلس، أن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، طلبت رسمياً من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم يشنه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير، خليفة حفتر.

وأدلى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بتلك التصريحات، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، مساء الخميس، بعد أن أشار فتحي باش أغا، وزير الداخلية في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً في تصريحات للصحافيين في تونس إلى أن ليبيا لم تقدم بعد طلباً رسمياً بذلك.


إلى ذلك، أفادت مصادر العربية أن حكومة الوفاق طلبت من تركيا التدخل جواً لوقف هجوم الجيش الليبي، وطلبت على وجه التحديد إمدادها أيضا بمنظومات دفاع جوي.

"قوات تركية إلى ليبيا الشهر المقبل"
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان أكد في وقت سابق أن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل. وأعلن الخميس أن بلاده تلقت من حكومة الوفاق طلباً لإرسال قوات إلى ليبيا، مشدداً: "وسنفعل ذلك".

كما أضاف بحسب ما نقلت عنه قناة "تي آر تي" التركية: "ندعم حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي بكل الوسائل". وأوضح أنه "في الثامن من يناير ستتم الموافقة على إرسال قوات إلى ليبيا"، قائلاً "اتفاقيتنا مع ليبيا دخلت حيز التنفيذ بشكل كامل ودونت بسجلات الأمم المتحدة".

بدوره تحدث المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر، عن إرسال جنود إلى ليبيا، قائلاً :"يسألوننا عمّا إذا كنا سنرسل الجنود إلى ليبيا.. نحن نتجه إلى المكان الذي نُدعى إليه". وتابع سنلبي دعوة ليبيا لإرسال الجنود) بعد تمرير مذكرة التفويض من البرلمان فور افتتاح جلساته.

إلى ذلك، أبدى المبعوث التركي استعداد بلاده لبناء قاعدة عسكرية في ليبيا إذا تقدمت طرابلس بطلب بهذا الشأن، على غرار القاعدتين التركيتين في الصومال وقطر.

في غضون ذلك، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي رفضا في اتصال هاتفي "الاستغلال الخارجي" لليبيا. وقال البيت الأبيض "الزعيمان... اتفقا على ضرورة اتخاذ الأطراف إجراءات عاجلة لحل الصراع قبل أن يفقد الليبيون السيطرة (على بلادهم) لصالح أطراف خارجية".

توتر مع روسيا
يشار إلى أن أنقرة تلوح منذ أسابيع باحتمال القيام بمهمة عسكرية في ليبيا، بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على بدء الجيش التركي توغلاً في شمال شرقي سوريا مستهدفاً المقاتلين الأكراد.

فقد أبدت موسكو قلقها من احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا لدعم حكومة السراج. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اتفقا الخميس على أن الموقف في ليبيا يجب حله سلميا.

غير أن أردوغان اتهم الأسبوع الماضي روسيا بدعم الجيش الليبي، قائلاً إن تركيا لن تلزم الصمت إزاء هذا الأمر. وأضاف الخميس "روسيا موجودة هناك بألفي مقاتل من فاجنر". كما زعم وجود نحو قاتلين من السودان في ليبيا، ما دفع الجيش السوداني إلى الرد نافياً الأمر جملة وتفصيلاً.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة