كاراباج

أفاد AzVision.az نقلا عن أذرتاج أن رئيس الدولة يلفت في رسالة التهنئة إلى احتفال الشعب الأذربيجاني بحماسة بهذا اليوم المحتفل به لأول مرة بمبادرة الزعيم العام حيدر علييف كرمز إلى وحدة لا تتزعزع للملايين من أبناء جلدتنا المقيمين في البلاد الأجنبية حول فكرة الأذربيجانية وكذلك إلى الصداقة والإخلاص تجاه الوطن.

وذكر الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان نالت تنمية وإنجازات كبيرة في جميع المجالات بتحقيقها وحدة منظمة وتضامنا كاملا عند عدد كثير من حالات الاختبار التاريخي عقب استعادتها استقلالها.

وتابع الرئيس إلهام علييف أن دولة أذربيجان مضى قدما إلى مرحلة تنمية جديدة بسياستها الداخلية والخارجية المستقلة ونفوذها الدولي المتزايد وقدرتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية حيث أن البلد الذي بادر بعدد كبير من المشاريع العالمية العابرة للقوميات والإقليمية ويشارك فيها قد تحول إلى مركز العبور واللوجستية في المنطقة بمساهماته الجسيمة في امن طاقة العالم بما أن موارده الطبيعية الغنية وإمكاناته الاقتصادية تكوّن أرضية موثوق بها لمزيد من تعزز مواقعه الجيوستراتيجية وهو سيواصل جهوده المتتالية نحو هذا الاتجاه.

وأشار رئيس الدولة إلى أن الإصلاحات النظامية المنفذة في المجالي الاجتماعي الاقتصادية والسياسي القانوني وفي إدارة الدولة وجذب الشباب الملتزمين بمعتقدات الاستقلال الوطني وذوي البصيرة الحديثة إلى هذه العملية جذب أكثر نشطا يقربنا من أهداف استراتيجية التنمية المنوطة بعزم بحيث أن السياسة الناجحة تنتج ضمان الاستقرار الاجتماعي السياسي والتضامن الوطني الأخلاقي المتين في البلد في ظل تحسن رفاهية مادية للأهالي بالدرجة الكبيرة.

وأضاف الرئيس إلهام علييف أن أذربيجان مكان فريد يحتفظ فيه بالاستقرار وتقاليد التسامح العرقي الديني والتعددية الثقافية في حين جريان التطورات العرقية السياسية المعقدة والاصطدامات الدينية والطائفية والكوارث الإنسانية بمختلف مناطق العالم حيث أن استضافة البلد عددا كبيرا من الفعاليات الدولية المهيبة التي ترتكز على بحث ومناقشة ما يثير قلقا عميقا لدى الناس في العصر الحديث من قضايا السلم والأمن ومشكلات الحوار بين منتسبي مختلف الثقافات بما فيه اجتماع القمة الثاني لزعماء الأديان العالمية واجتماع القمة الـ18 لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الأعضاء لدى منظمة حركة عدم الانحياز وانتقال رئاسة هذه المنظمة إلى أذربيجان لمدة 3 سنوات مقبلة نموذج جلي لنفوذ البلد الدولي الامر الذي يؤكد في الوقت ذاته على أن تحول العاصمة باكو التي تحتل مكانها المحق في صفوف اجمل مدن العالم اليوم إلى مركز مهم للنداءات والمناشدات من اجل ضمان السلام والأمن والأمان على النطاق العالمي ليس من باب الصدفة.

وذكر الرئيس إلهام علييف أن المناداة في أذربيجان بعام النسيمي بمناسبة الذكرى السنوية الـ650 للشاعر الأذربيجاني العبقري عماد الدين النسيمي احدى الصفحات البارزة من حياة الجمهورية الاجتماعية الثقافية بما أن الفعاليات المختلفة المنفذة في البلد وخارجه ضمن مشروع "عام النسيمي" قد أصبحت عرضا آخر للأهمية العالمية لثقافة أذربيجان.

واكد رئيس الدولة على أن الحل العادل لنزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان وإعادة بناء سلامة أراضي البلد منوط باعتباره مهمة مصيرية وسخرت قدرة الدولة الاقتصادية العسكرية ومواقعها المتزايدة قوة على الساحة الدولية وجهودها السياسية الدبلوماسية النشطة لحل هذه المشكلة المؤلمة وفقا لمصالح أذربيجان الوطنية وبذلك تدل الإنجازات التي أحرزها الجيش الأذربيجاني في الجبهة خلال السنوات الأخيرة على أن يوما تحرر فيه قراباغ ارض أذربيجان القديمة الأزلية من وطأة العدو وظفر العدالة التاريخية ليس ببعيد.

ونوه الرئيس إلهام علييف إلى أن جمهورية أذربيجان تعيش حاليا عصرها الباهر في ظل التنمية المستدامة وأبناء الجلدة الذين يستوطنون في مختلف أنحاء العالم وفي قلوبهم عشق أذربيجان ليسوا بخارجين عن هذه التطورات التاريخية وينبغي لخدماتهم المستحقة في عمل تبليغ حقائق أذربيجان امام المجتمع الدولي أن يشاد بها أيضا.

وأعرب الرئيس إلهام علييف عن أمله في تكامل أبناء الجلدة مع حياة البلاد التي يستوطنون فيها مع احتفاظهم بهويتهم القومية وبقيمهم الأخلاقية المعنوية وأواصرهم بالوطن التاريخي متخذين موقف الوحدة في العمل والعقيدة والتضامن الذي لا يتزعزع من اجل حاضر أذربيجان ومستقبلها مفيدا انه على يقين من مواصلة عدد عديد من منظمات الجالية الأذربيجانية الناشطة في البلدان الخارجية جهودها من اجل تحقيق هذه التمنيات بإرادة عازمة وروح المواطنة العالية لإعلاء اسم الشعب والدولة المجد.

وتمنى رئيس الدولة في ختام التهنئة نجاحا وموفور الصحة والسعادة والرفاه لأذربيجانيي العالم.

مواضيع: