وأشارت سيريني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية، أمس الجمعة، إلى أن ليبيا تمثل بالنسبة لبلادها "الملف الدولي الرئيسي".
وأضافت: "نحن البلد الأكثر اهتماماً بمنع مزيد من زعزعة الاستقرار وتدهور الوضع الأمني هناك".
وقالت سيريني: "إن الاتصالات التي أجراها في الأيام الأخيرة وزير خارجيتنا لويجي دي مايو ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي، مع قادة أكثر البلدان المعنية بالشأن الليبي تؤكد الحاجة الملحة لالتزام المجتمع الدولي بأسره للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ومنع الجهات الفاعلة خارج ليبيا من التدخلات، أيضاً تلك ذات الطبيعة العسكرية، والتي بالتأكيد لن تدعم الاستقرار" هناك.
وحذرت سيريني من أن أي تصعيد عسكري جديد في ليبيا "على وجه الخصوص حول طرابلس، سيكون الليبيون، خاصة المدنيين، هم أول الضحايا".
وكانت الرئاسة التركية أكدت أمس الجمعة أن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة.
وأضافت نائب وزير الخارجية: "أكدنا في هذه الأيام لجميع محاورينا أن المسار الرئيسي يظل مساراً سياسياً تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل إحداث توازن في المصالح المتعارضة، وخلق ظروف السلام والاستقرار، التي تعد ليبيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، في أمس الحاجة إليها".
وأردفت: "لهذا السبب نشعر بالمسؤولية في الاستثمار في كل مبادرة سياسية ودبلوماسية ممكنة لجعل مؤتمر برلين أكثر فعالية ولاستئناف الحوار بين الليبيين".
وكان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقّعا في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية، وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وأعلنت قبرص واليونان ومصر وفرنسا وإيطاليا رفضها لمذكرتي التفاهم بين السراج وأردوغان.
مواضيع: