وقالت الوزيرة من مضيق هرمز، أين قضت ليلة رأس السنة مع طاقم فرقاطة كوربيه الفرنسية: "تدين فرنسا بشدة الهجمات ضد مواقع التحالف الدولي في العراق، ومحاولات اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد"، وفق بيان نشر الأربعاء.
وأضافت الوزيرة، أن "فرنسا تعرب عن تضامنها التام مع الولايات المتحدة".
وفرنسا حليف رئيسي للولايات المتحدة في التحالف الدولي لمكافحة داعش العراق وسوريا، كما أن لها حضوراً عسكرياً في العراق، خاصةً في تدريب القوات العراقية.
وقتل متعاقد أمريكي الجمعة في هجمات صاروخية في العراق، وردت الولايات المتحدة الأحد، بضربات جوية ضد قواعد كتائب حزب الله وهي فصيل مسلح موالٍ لإيران من الحشد الشعبي، تحمله واشنطن مسؤولية الهجمات. وقتل 25 مقاتلاً من الفصيل في الضربات الأمريكية، ما زاد الخشية من تصعيد إضافي في المنطقة.
وهاجم الثلاثاء مشاركون في تشييع قتلى كتائب حزب الله السفارة الأمريكية في بغداد، قبل أن يحاول الآلاف اقتحامها، مستخدمين حجارة، وقنابل مولوتوف، وعصي حديدية.
ولفتت الوزيرة الفرنسية إلى أنه في هذه المنطقة "يمكن لشرارة أن تسبب حريقاً، كما خشينا أن يحصل بعد الهجمات على البقيق وخريس" ضد منشأتين نفطيتين سعوديتين. وتتهم إيران بالوقوف وراء الهجومين أيضاً.
وقالت الوزيرة لـ180 بحاراً على متن الفرقاطة العسكرية: "شرارة، أي خطوة خاطئة أو هفوة في تفسير الأمور، تدركون كما أدرك مدى هشاشة الوضع في المنطقة".
وأضافت "الوضع أيضاً أمام خطر التصعيد" مع إعلان إيران المرتقب التخلي عن مزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.
وتشارك فرقاطة كوربيه في مهمة مراقبة بحرية أوروبية، ستطلق قريباً في مضيق هرمز الذي يعبر منه ثلث النفط المنقول بحرياً في العالم.
وتضم هذه المهمة 400 بحار، ومن المقرر أن تُفعل تماماً بداية من فبرارير (شباط) المقبل، بمشاركة هولندا، والدنمارك.
وأطلقت الولايات المتحدة في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، مهمته "سانتينيل" لحماية الملاحة في مياه الخليج.
مواضيع: