وقال ترامب إنه إذا طلب العراق من القوات الأمريكية الرحيل، دون أن يتم ذلك على أساس ودي، "سوف نفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل. ستكون العقوبات على إيران شيئا صغيرا بالنسبة لها".
كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها إزاء تصويت البرلمان العراقي على قراره عقب الضربة الجوية التي استهدفت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني وعددا من قادة الحشد الشعبي العراقي.
وحثت واشنطن القادة العراقيين على النظر في أهمية شراكتهم.
ومرر القرار بدعم من الكتلة الشيعية القوية المقربة من إيران، وقاطع معظم النواب السنة والأكراد جلسة التصويت.
ورغم أن قرارات البرلمان لا تعد مُلزمة للحكومة، إلا أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
ويرى محللون أنه إذا اضطرت الولايات المتحدة فعلا إلى مغادرة العراق، فإن ذلك سيفسح المجال أمام إيران، لأنها ستصبح صاحبة النفوذ الرئيسي في البلاد.
"انتقام كبير"
وفي غضون ذلك، استهدفت المنطقة التي توجد بها السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بقذائف صاروخية مساء الأحد.
وقال مصدر لبي بي سي إن أربع قذائف من "النيران غير المباشرة" أطلقت باتجاه السفارة، في المنطقة الخضراء ببغداد.
وتوعد ترامب إيران بـ"انتقام كبير" إذا حاولت الثأر لمقتل سليماني، مهددا بقصف مواقع ثقافية الإيرانية، في إشارة للأماكن الدينية.
وقال ترامب: "إذا فعلوا أي شيء فسيكون هناك انتقام كبير".
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحفيين الأحد، على متن طائرته الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن، عقب قضاء إجازته في فلوريدا.
وكان ترامب قد هدد من قبل بقصف إيران على نطاق واسع، إذا نفذت طهران تهديداتها بمهاجمة القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وحاول مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى التقليل من تهديد ترامب بقصف مواقع ثقافية إيرانية، قائلين إن هناك معارضة واسعة في واشنطن لضرب تلك الأهداف.
مواضيع: