وذكر أن كلا من الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك (الاستخبارات الخارجية والأمن الداخلي)، أوصيا الحكومة بعدم التورط في أي عملية عسكرية في لبنان خلال هذه الفترة.
وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب تحضير سيناريوهات محتملة، مستبعدا فكرة أي عمل عسكري ضد "حزب الله" في لبنان، مع الحفاظ على خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا.
ولفت إلى أن الغارات الجوية فوق لبنان اعتيادية، كما كانت قبل استقالة الحريري وقبل الأزمة الجديدة بين بيروت والرياض، مضيفاً أن إسرائيل ترى أن وضع الحزب بات أكثر تعقيدا وحرجا، فبالإضافة إلى مشاركته في الحرب السورية واليمنية، فإنه الآن في مواجهة مع السعودية وربما في أزمة داخلية أيضا، وعلى هذا فإن توجيه ضربة إليه الآن قد يشكل مخرجا له من هذه الورطة، بحسب رأي المصدر.
وتعقيبا على تصريح وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الذي قال إن الوقت حان لعزل "حزب الله"، وإضعافه وتجريده من السلاح، بعد استقالة سعد الحريري، فشدد المصدر على أن تصريحات الوزاراء المختلفين تعبر عن آرائهم الشخصية.
وكان نتنياهو اعتبر أن استقالة سعد الحريري تمثل عامل إيقاظ للمجتمع الدولي، كي يرد على "العدوان الإيراني"، وذلك تزامنا مع الكشف في تل أبيب عن برقية سرية، أرسلت إلى سفراء إسرائيل حول العالم، لاستغلال استقالة الحريري، للإشارة إلى أخطار "حزب الله" وإيران.
وجاء في البرقية: "بحسب طلب المدير العام (لوزارة الخارجية)، أنتم مطالبون بالتوجه حالا وسريعا إلى وزارات الخارجية والجهات المختصة الإضافية على المستوى الحكومي، وتأكيد أن استقالة الحريري وكلامه عن الأسباب التي حملته على الاستقالة يجسدان مرة أخرى الوجه المدمر لإيران وحزب الله وخطرهما على استقرار لبنان ودول المنطقة".
وكان سعد الحريري صرح في لقاء أجرته قناة "المستقبل" اللبنانية معه من العاصمة السعودية الرياض، أن استقالته من منصب رئيس وزراء لبنان ضرورية، وأنه سيعود إلى لبنان قريبا.
مواضيع: