وطالب رئيسا وزراء كندا وبريطانيا بتحقيق موسع ودقيق في الحادث الذي أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة.
ونفت إيران أن تكون دفاعاتها الجوية قد أسقطت الطائرة المدنية.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن لديه معلومات استخباراتية من مصادر عدة تؤكد أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض- جو إيراني، مشيرا إلى أنه يظن أن الأمر لم يكن متعمدا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده كانت تعمل بالتعاون مع كندا وأطراف دولية أخرى تأثرت بإسقاط الطائرة. كما طالب بتحقيق "كامل ويحظى بمصداقية وشفافية" في حادث سقوط الطائرة.
لكن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال إن بلاده تعتبر التفسيرات التي تشير إلى إسقاط الطائرة بصاروخ هي من قبيل "الحرب النفسية".
وحث جميع الدول التي كان لها رعايا بين ضحايا الطائرة، علاوة على شركة بوينغ المصنعة، على إرسال ممثلين إلى بلاده لمساعدة المحققين الإيرانيين في التوصل لأسباب سقوط الطائرة.
وجاء سقوط الطائرة بعد ساعات من شن إيران هجمات صاروخية على قاعدتين توجد بهما قوات أمريكية في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
ورجحت وسائل إعلام امريكية أن وسائل الدفاع الجوي الإيرانية ربما ظنت أن الطائرة مقاتلة أمريكية تقوم بتنفيذ غارة انتقامية.
ونقلت شبكة سي بي إس الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إن الأقمار الاصطناعية التقطت ومضتين متتاليتين من جهازي إطلاق صواريخ ثم وميضا قويا لانفجار الطائرة.
أما مجلة نيوزويك فنقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومسؤولين استخباراتيين أمريكيين وعراقيين بارزين قولهم إن الطائرة الأوكرانية قد انفجرت بعد إصابتها بصاروخ روسي الصنع.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الشكوك تساوره تجاه ما جرى للطائرة الأوكرانية.
وكان مجلس الأمن القومي الأوكراني قد أوضح أن محققين أوكرانيين يريدون البحث عن حطام محتمل لصاروخ روسي في موقع سقوط الطائرة في إيران بعد ورود معلومات حول ذلك على الإنترنت.
وقال دانيلوف أولكسي دانيلوف، سكرتير المجلس، الخميس على صفحته في فيسبوك إن بلاده تبحث في مختلف الأسباب المحتملة لتحطم طائرة الركاب الأوكرانية، من بينها "هجوم صاروخي، اصطدام، انفجار محرك أو الإرهاب".
وسقطت الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737-800" بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار طهران، وقُتل كل من كان على متنها.
وقال محققون إيرانيون إن الطائرة "حاولت العودة إلى المطار لحظة السقوط". وكشف تحقيق أولي أن الطائرة واجهت مشكلة أثناء مغادرتها منطقة المطار وكانت "مشتعلة".
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تسلم تسجيلات الصندوق الأسود المسترجعة إلى "بوينغ" أو الولايات المتحدة.
ويحق لإيران الإشراف على التحقيق وفق قوانين الطيران العالمية، لكن عادة ما تشارك فيها الشركة المصنعة.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطيران المدني علي عبدزاده إن "الطائرة، التي كانت متجهة غرباً في البداية لمغادرة منطقة المطار، تحولت إلى اليمين عقب مشكلة واتجهت إلى المطار في لحظة تحطمها".
مواضيع: