دقيق جدا وقد يحمل النووي... معلومات مثيرة بشأن "سلاح إيران المدمر"

  10 يناير 2020    قرأ 956
دقيق جدا وقد يحمل النووي... معلومات مثيرة بشأن "سلاح إيران المدمر"

قال خبراء ومحللون عسكريون إن القدرات الصاروخية لإيران بلغت درجة كبيرة من التطور، على النحو الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط حال تفاقم التوتر بين البلدين.
ووفقا للخبراء، فإن إيران تمتلك المئات من الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى في ترسانتها، وتم تطويرها بشكل متسارع، بمساعدة من الاتحاد السوفيتي السابق، والصين وكوريا الشمالية، بحسب شبكة "CNN" الأمريكية.

 

ومن الأمثلة على الصواريخ التي تمتلكها طهران، صاروخ قصير المدى متطور يطلق عليه اسم "شهاب1"، يصل مداه إلى 200 ميل، ويعتقد أن الترسانة الإيرانية الصاروخية لديها أيضًا القدرة على الوصول إلى أهداف ليس فقط في الخليج وإسرائيل، ولكن أيضا بامكانها الوصول الى جزء لابأس به من أوروبا، وفقاً للمحللين.

ويقول خبراء إن القطاعات الصاروخية الإيرانية تحت قيادة الحرس الثوري، أتقنت ما يسمونه "التوجيه النهائي" أو دقة رأس الدبوس، وهذا لا ينطبق فقط على الصواريخ الباليستية، ففي هجوم سبتمبر/أيلول من العام الماضي على منشآت نفط سعودية، نسبه مسؤولون أمريكيون وسعوديون إلى صواريخ كروز وطائرات دون طيار إيرانية، وهو ما أنكره الإيرانيون، بدا أن كل هدف قد أصيب في نفس المكان.

وتجلب هذه القدرات بعض الاحتمالات المثيرة للجدل، إذا تصاعدت التوترات الأمريكية مع إيران، بسبب البيئة الغنية بأهداف للقوات الأمريكية، الواقعة في نطاق ترسانة إيران الصاروخية، وفقا لآراء الخبراء.

ويؤكد توماس كاراكو، وهو محلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة  أن "إيران تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ وأكثرها تنوعًا في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "طهران بذلت الكثير من الجهود لتطوير هذه الصواريخ".

ويشدد توماس كاراكو، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن الإيرانيين بات "لديهم رؤوس متفجرة تقليدية شديدة، ومن حيث المبدأ، يمكنهم وضع أسلحة كيميائية أو ربما سلاح نووي عليها، إذا حصلوا على ذلك في يوم من الأيام".

الجنرال جيمس سبايدر ماركس، محلل CNN العسكري يقول: "تتمتع الولايات المتحدة بوجود قوي للغاية، حيث يوجد ما يقرب من 60 ألف من القوات البحرية والجوية والبحرية من جيش الولايات المتحدة في هذه المنطقة"، مضيفا أن الإيرانيين يمكنهم ضرب أي من هذه المواقع بدون تحذير.

وعما إذا كانت إيران تمتلك صاروخا باليستيا بعيد المدى يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة، كما هو حال كوريا الشمالية، يجيب خبراء الصواريخ بأن إيران ربما لا تمتلك هذه القدرة حتى الآن، لكنها تعمل بجد على ذلك، وهي في سباق لتطوير تكنولوجيا الوقود والإطلاق لتكون قادرة على استخدام ذلك التهديد.

وكان مسؤول عسكري أمريكي قال للشبكة الأمريكية إن الجيش الأمريكي كان لديه تحذير مبكر سبق الهجوم الإيراني على قاعدتين أمريكيتين في العراق، وأوضح أن "التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض"، لكن المحللين يقولون إن هذه المعلومات يجب ألا تقلل من التحذيرات بشأن قدرة إيران الصاروخية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم (الأربعاء الثامن من يناير/ كانون الثاني 2020)، قصف قاعدة "عين الأسد" العسكرية في العراق، التي تستضيف قوات أمريكية، بالصواريخ الباليستية، "انتقاما" لمقتل قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران أطلقت ستة صواريخ على قوات أمريكية وقوات التحالف الدولي في القاعدة ذاتها.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة