وكتب واعظي في إنستغرام، اليوم الثلاثاء: "على الرغم من أن زيارة أمير قطر لإيران كانت قصيرة، إلا أنه عقدت اجتماعات ومحادثات نشطة، ووفقا للعلاقات التاريخية الطويلة الأمد بين البلدين، فإن البلدين كانا جنبا إلى جنب في الظروف الصعبة وأن هذه العلاقات ستتعزز أكثر فأكثر، وأن المحادثات غير الرسمية قبل وبعد المفاوضات الرسمية، لم تقل أهمية عن أساس المفاوضات".
وكشف عن محادثة ودية مع خالد بن خليفة آل ثاني، رئيس الديوان الأميري القطري، قبل بدء المفاوضات الرسمية للوفدين.
وكان أمير قطر تميم بن حمد، زار إيران لأول مرة منذ توليه إمارة البلاد، يوم الأحد الماضي، والتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، والزعيم الأعلى علي خامنئي.
وقال الأمير إن زيارته جاءت في وقت حساس للغاية، مشددا على أنه اتفق مع الإيرانيين على أن الحل الوحيد للأزمات في المنطقة هو تخفيض التصعيد وانخراط الجميع في الحوار.
وأشار إلى أنه قدم دعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة قطر قريبا، وذلك خلال زيارة إلى طهران في وقت وصفه بـ "الحساس".
وأضاف: "العلاقات مع الجمهورية الإسلامية علاقات تاريخية ودائما كان هناك تعاون مع الأشقاء الإيرانيين حتى لو كان هناك بعض الخلافات على بعض الملفات".
وتابع أمير دولة قطر: "نشكر موقف إيران في السنوات الأخيرة بعد الحصار لأنها قدمت كل التسهيلات للشعب القطري سواء كان من فتح الأجواء أو إرسال الدعم المعيشي أو فتح الحدود".
وأردف: "زيارتي [إلى طهران] تأتي في وقت حساس في المنطقة واتفقنا مع الأشقاء الإيرانيين على أن الحل الوحيد هو تخفيف التصعيد من قبل الجميع وأن الحوار هو الحل الوحيد لحل الأزمات".
وأشار أمير قطر: "قدمت دعوة للسيد الرئيس روحاني للقيام بزيارة إلى قطر ووعدنا بالقيام بزيارة في أقرب فرصة".
من جانبه قال روحاني: "العلاقات الثنائية بين إيران وقطر علاقات تاريخية وتتمتع بحسن الجوار"، مضيفا: "في السنوات الأخيرة عندما فرضوا عقوبات على قطر وحاصروها قامت إيران بواجبها تجاه الجارة قطر ووقفت إلى جانبها وسوف تستمر بالوقوف إلى جانبها".
وتابع روحاني: "في المحادثات اليوم اتخذنا قرارات جيدة وهامة لتوسيع العلاقات بين البلدين ونمتلك علاقات سياسية وتجارية وثقافية مع قطر ويمكننا تعزيزها"، مشيرا "في الأشهر القادمة سوف نشكل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".
وتابع الرئيس الإيراني قائلا: "اتفقنا على استمرار الزيارات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي ليصب ذلك في مصلحة البلدين، واتخذنا قرارا بتوسيع المشاورات بين البلدين لتعزيز الأمن في المنطقة والمضائق المائية".
وخلال لقائه مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، دعا أمير قطر إلى إجراء حوار شامل بين بلدان المنطقة، قائلا: "نعتقد أنه ينبغي عقد محادثات شاملة بين بلدان المنطقة".
وأضاف تميم بن حمد: "نحن قلقون للغاية إزاء الوضع الراهن في المنطقة ونؤيدكم فيما يخص التعاون من أجل خفض التوترات في المنطقة وزيادة التعاون الإقليمي".
وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني.
وتأتي زيارة أمير قطر في وقت تشهد فيه المنطقة توترا شديدا خاصة بعد اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية في العراق، ورد إيران باستهداف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في العراق.
مواضيع: