وقال محللون إن ميانمار تتوخى الحذر عموما إزاء استثمارات بكين، كما أنها تتخذ منحى يتسم بالحذر بشكل خاص، قبيل إجراء انتخابات مقررة هذا العام.
ووقع الرئيس الصيني شي، وزعيمة ميانمار، أونغ سان سو كي، 33 اتفاقا تتعلق بمشروعات رئيسية في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تمثل رؤية الصين لطرق تجارية جديدة، توصف بأنها "طريق الحرير في القرن الحادي والعشرين".
واتفق الزعيمان على الإسراع بتنفيذ ممر الصين وميانمار الاقتصادي، وهو خطة ضخمة للبنية التحتية تتكلف مليارات الدولارات، وذلك من خلال اتفاقات على مد خطوط سكك حديدية تربط جنوب غرب الصين بالمحيط الهندي، وإنشاء ميناء بحري عميق في ولاية راخين التي تعصف بها الاضطرابات، وإقامة منطقة اقتصادية خاصة على الحدود، وإنشاء مدينة جديدة في العاصمة التجارية يانجون.
ولم يتطرق الاثنان إلى سد عملاق مثير للجدل تدعمه بكين، ويتكلف 3.6 مليار دولار، حيث العمل متوقف منذ 2011، وهو ما يعكس الحساسية التي تحيط باستثمارات الصين في ميانمار، حيث لا يشعر كثيرون بالارتياح إزاء سطوة بكين على جارتها الأصغر مساحة.
وأشاد الرئيس الصيني خلال حفل الترحيب به، أمس الجمعة "بالعهد الجديد" في العلاقات بين البلدين، وقال "نحن نرسم خارطة طريق للمستقبل تعيد إلى الحياة علاقات ثنائية تقوم على أواصر الأخوة كي نتغلب على المصاعب معا ويعين كل منا للآخر".
ومن جانبها، وصفت زعيمة ميانمار، سو كي، الصين بأنها "بلد عظيم يلعب دورا مهما في الشؤون الدولية والاقتصاد العالمي"، لكنها حثت على مشروعات اقتصادية تتفادى إحداث أضرار بيئية وتفيد المواطنين.
مواضيع: