اليوم الأحد، رغم عدم التوقيع على الاتفاق بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج في موسكو لوقف إطلاق النار.
ودعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، هي الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو، بجانب السراج وخليفة حفتر.
وأعربت روسيا عن أملها في أن تعزز محادثات برلين وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بالفعل في نهاية الأسبوع الماضي في ليبيا التي مزقتها الحرب.
وغادر حفتر محادثات موسكو دون أن يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة "من المهم للغاية الالتزام بوقف إطلاق النار"، فيما قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس الذي زار ليبيا في وقت لاحق هذا الأسبوع، إن "الجنرال حفتر وافق ضمنياً على الهدنة"، وكتب ماس عبر موقع تويتر الجمعة: "إن أول نقطة اتصال لنا في محادثات برلين هي الأطراف الدولية في الصراع في ليبيا. نريد تشجيعهم على التراجع".
وأكدت الحكومة الفيدرالية الألمانية أن مسار برلين يمثل دعماً للجهود الأممية التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من خلالها مبعوثها الخاص لليبيا لوضع حد للصراع هناك، موضحة أن مؤتمر برلين يهدف إلي خلق مساحة للحوار بين الأطراف الدولية التي لها تأثير على طرفي النزاع لوضع إطار لعملية سياسية ليبية، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم مؤتمر عالي المستوى حول ليبيا في برلين.
وأشارت الحكومة الألمانية، في بيان رسمي لها، إلى أن مؤتمر برلين تم تنظيمه بالاتفاق بين المستشارة ميركل والسكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، لافتة إلى أن ألمانيا بدأت إطلاق عملية المشاورات حول ليبيا في شهر سبتمبر الماضي مع غسان سلامة الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة في ليبيا، حيث إن ليبيا تقع في الجوار المباشر لأوروبا وتعاني من حرب أهلية خلفت وراءها الكثير من الضحايا إلى الآن.
وتنص المسودة التي أعدتها الأمم المتحدة لحل الأزمة، على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مواضيع: