بعد توقف الصين عن استقبالها... أين ترسل الولايات المتحدة نفاياتها

  21 يناير 2020    قرأ 693
بعد توقف الصين عن استقبالها... أين ترسل الولايات المتحدة نفاياتها

حظرت الصين استقبال نفايات أمريكا منذ عامين تقريبا ما دفعها هي والدول الأوروبية البحث عن دول نامية تستطيع إلقاء قمامتها فيها لإعادة التدوير، لكن سرعان ما رفضت كل من فيتنام وماليزيا وتايلاند الكميات الضخمة لفضلات الدول المتقدمة.
وتنتج أمريكا وحدها 34.5 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام، وتم إعادة تدوير 9 في المئة من البلاستيك الأمريكي عام 2015، وأنجزت الصين وهونغ كونغ أكثر من نصف المهمة، حيث قامتا بتدوير نحو 1.6 مليون طن من البلاستيك سنويا، وبذلك أسستا صناعة واسعة عبر إعادة استخدام البلاستيك لصنع منتجات وبيعها للعالم الغربي مرة أخرى.

 

ثم لأسباب بيئية وصحية أغلقت الصين أبوابها أمام جميع أنواع البلاستيك أواخر عام 2017.

وأصبحت ماليزيا المستورد الأكبر لنفايات أمريكا بعد الحظر الصيني، حسب بيانات جامعة جورجيا، ولم تنجح ماليزيا في تدوير البلاستيك وهو الآن متواجد بكميات ضخمة في البلاد، لذلك قامت السلطات الماليزية، اليوم، ببدء إعادة الفضلات الأمريكية والأوروبية.

كما تسببت النفايات البلاستيكية التي تلقتها فيتنام بأمراض في الجهاز التنفسي والسرطان و اضطرابات النمو واضطرابات الغدد الصماء لدى العاملين والسكان المحليين، نتيجة تبخر المواد السامة بسبب حرق المواد البلاستيكية، ما أدى إلى اعتماد السلطات قرارا بتقليص استيراد المخلفات إلى عشر مرات، وتبعتها تايلاند في هذا القرار، بحسب صحيفة "ذي غارديان".

والآن وبعد الحظر المتكرر تتلقى دول جديدة منها السنغال وغانا وكمبوديا ولاوس وأثيوبيا وكينيا جزءا من النفايات الأمريكية وغيرها.

أما الفلبين فتستورد النفايات من قاعدة عسكرية أمريكية سابقة في خليج سوبيك وغيرها من الدول، وبالنسبة لتركيا فقد تأزم الوضع بعد حظر الصين فضلات أمريكا، وارتفعت كمية إعادة تدوير البلاستيك التي تحصل عليها تركيا من الخارج، من 159 ألف طن إلى 439 ألف طن في غضون عامين.

يذكر أن أغلب الدول التي تتلقى النفايات غير قادرة على إعادة تدوير نفايات بلادها أولا، كما يعتمد اقتصاد بعض الدول على إعادة تدوير البلاستيك.

كيف يتم التخلص من النفايات
وتتكون النفايات المنزلية  (MSW) من العناصر المستخدمة اليومية مثل أغلفة العبوات والأثاث والملابس والزجاجات وبقايا الطعام والصحف والأجهزة الإلكترونية الخ. وفي معظم البلدان، يتم جمع النفايات المنزلية في المدن والمحافظات ومن ثم يتم تقسيمها إلى ثلاثة تيارات من المخلفات، ويتم فصل المواد القابلة لإعادة التدوير حسب الفئة (الورق والزجاج والألمنيوم وما إلى ذلك) ثم يتم فرزها وبيعها.

ويمكن تحويل النفايات العضوية إلى سماد باستخدام الكائنات الحية الدقيقة لإنتاج مادة تشبه الدبال، والتي يمكن استخدامها في البستنة وتنسيق الحدائق، وغالبًا ما يتم وضع النفايات المتبقية في مواقع ردم نفايات وفي حالات أخرى يتم إرسالها إلى المحارق بشكل عام. ولا يزال يُنظر إلى مدافن النفايات كأفضل خيارات التخلص من الفضلات لتكلفتها الرخيصة مقارنة بخيارات التخلص الأخرى.

يتم دفن النفايات السائلة بعد مزجها بمكونات أخرى لجعلها أقل لزوجة، وتتم معالجة نفايات الصرف الصحي في محطات معالجة مياه الصرف الصحي (WWTP)، ويتم أخذ الحمأة الناتجة إلى المكب.

وتحاول الدول النامية إيجاد طرق أفضل للتخلص من النفايات وبالأخص الاستفادة منها وتحويلها إلى طاقة (غاز أو كهرباء أو ديزل أو بنزين أو حرارة)، وهذا ما يمكن أن ينقص من كمية المخلفات في مكب النفايات بشكل كبير، ويؤثر بشكل إيجابي جد على البيئة، ويخلق مصدرًا محليًا للطاقة ووظائف إضافية للمواطنين.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة