وقالت السفارة الأمريكية اليوم الثلاثاء إنها تشعر "بقلق عميق" من أن يتسبب وقف عمليات النفط في ليبيا في تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد، حسب وكالة "رويترز".
وتابعت السفارة أن إيقاف العمليات قد يسبب مزيدا من المعاناة غير الضرورية للشعب الليبي.
وأوضحت أنه يجب أن "تُستأنف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط على الفور".
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إنها تدرس وقف عملياتها بميناء الزاوية النفطي مع تجدد الاشتباكات هناك بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي.
وذكر بيان للمؤسسة، نشر على "فيسبوك"، أنها "تدرس وقف جميع العمليات في ميناء الزاوية النفطي وإخلاء مصفاة الزاوية بعد تجدد الاشتباكات بالقرب من المنشآت التابعة لها".
كما "حذرت المؤسسة من إمكانية وقف العمليات في كل من ميناء الزاوية، وإخلاء مصفاة الزاوية وضخ غاز خامل من أجل إيجاد وسط يمنع الاشتعال في حال امتداد العمليات العسكرية داخل حدود المصفاة، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بالقرب من المنشآت التابعة، كما أشارت إلى إمكانية وقف الإنتاج بحقل الشرارة الذي يتم تصدير منتجاته من النفط الخام ومشتقاته من ميناء الزاوية".
وتعاني ليبيا، بلد الاحتياطات النفطية الكبيرة، من العنف وصراعات السلطة منذ سقوط معمر القذافي، في 2011، في أعقاب انتفاضة شعبية وتدخل عسكري قادته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وتشن القوات الموالية للمشير حفتر والتي تقع معظم الحقول النفطية تحت سيطرة قواته، في أبريل/نيسان 2019 هجوما باتجاه طرابلس للسيطرة عليها.
وتقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من 280 شخصا مدنيا قتلوا، إضافة إلى أكثر من ألفي مقاتل، فضلا عن نزوح 146 ألفا.
مواضيع: