زيمبابوي: الغموض يخيم على البلاد بعد الانقلاب وواشنطن تدعو إلى"ضبط النفس"

  16 نفومبر 2017    قرأ 601
زيمبابوي: الغموض يخيم على البلاد بعد الانقلاب وواشنطن تدعو إلى"ضبط النفس"
دعت الولايات المتحدة أمس الأربعاء المسؤولين في زيمبابوي إلى "ضبط النفس" في سبيل "عودة الوضع سريعاً إلى طبيعته"، وذلك بعد أت وضع الجيش الرئيس روبرت موغابي رهن الإقامة الجبرية، وأحكم قبضته على هراري.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس إن "الحكومة الاميركية قلقة من التحركات الأخيرة للقوات العسكرية في زيمبابوي".
وأضاف: "الولايات المتحدة لا تنحاز لأي طرف في السياسة الداخلية في زيمبابوي"، لكن "نحن لا نوافق على تدخل العسكر في الحياة السياسية".
وتابع " ندعو كل القادة في زيمبابوي إلى ضبط النفس واحترام دولة القانون وحقوق كل المواطنين التي كفلها الدستور وإلى حل الخلافات سريعاً في سبيل عودة الوضع سريعاً إلى طبيعته".
وذكّر المسؤول في الخارجية الامريكية بأن سفارة الولايات المتحدة في هراري نصحت منذ أمس الرعايا الأمريكيين في زيمبابوي بملازمة أماكن وجودهم بسبب الأوضاع الراهنة.
واتسم الموقف في زيمبابوي بالغموض اليوم الخميس، بعد أن سيطر الجيش على السلطة في عملية وصفها بأنها تستهدف "مجرمين" في الدائرة المقربة من الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ قرابة 4 عقود.
ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة، التي تمثل انقلاباً عسكرياً على الأرجح، ستضع نهاية رسمية لحكم موغابي البالغ من العمر 93 عاماً.
ويبدو أن الهدف الرئيسي لقادة الجيش هو منع غريس زوجة موغابي التي تصغره ببـ 41 عاما من خلافته في حكم زيمبابوي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيري الدفاع والأمن القومي في جنوب أفريقيا وصلا إلى هاراري عاصمة زيمبابوي ليل الأربعاء مبعوثين للرئيس جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا ومن المقرر أن يلتقيا مع موغابي وقادة الجيش، ولم يتضح بعد هدف الزيارة بعد، وفق وكالة رويترز.
ودعا زوما في وقت سابق إلى التحلي "بالهدوء وضبط النفس" وطلب من قوات الدفاع "ضمان عدم تقويض الوئام والاستقرار في زيمبابوي" التي عانت من الأزمات الواحدة تلو الأخرى خلال العقدين الأخيرين.
وقالت الرئاسة في جنوب أفريقيا إن موغابي أبلغ زوما عبر الهاتف بأنه رهن الإقامة الجبرية في منزله لكنه بخير في حين قال الجيش إنه:" يُحافظ على سلامته هو وعائلته".
وفي حين ينظر الكثير من الأفارقة إلى موغابي على أنه من أبطال التحرير فإن الغرب يعتبره طاغية تسبب أسلوبه الكارثي في إدارة الاقتصاد واستعداده للجوء إلى العنف للبقاء في السلطة إلى تدمير واحدة من أكثر الدول الواعدة في أفريقيا.
وأدخل موغابي زيمبابوي في أزمة جديدة الأسبوع الماضي عندما أقال نائبه وخليفته المفترض إمرسون منانغاغوا والمعروف باسم "التمساح" بعد أن أبدى "سمات تدل على عدم الولاء".
واعتبر قادة الجيش أن الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام غريس موغابي لتولي السلطة وقالوا الاثنين إنهم مستعدون "للتدخل" إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد حلفائهم.
وأغلقت الدبابات الطرق بعد حلول الظلام وواصل الجنود المسلحون بأسلحة آلية دورياتهم لكن الوضع يبدو هادئاً.

مواضيع: زيمبابوي  


الأخبار الأخيرة