وحصل ذلك عندما كان بومبيو يجري مقابلة صباحا مع إذاعة "إن بي آر" الرسمية الأميركية.
وشمل الجزء الأساسي من المقابلة الملف الإيراني، لكن الصحفية ماري لوزير كيلي، أرادت أن تختم بملف أوكرانيا في وقت يواجه ترامب اتهامات باستغلال السلطة أمام مجلس الشيوخ، لممارسته ضغطا على كييف بغية الحصول على تحقيقات بشأن خصومه الديمقراطيين.
وبومبيو نفسه متهم بأنه لم يدافع عن السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، التي أُقيلت من منصبها، بعدما واجهت حملة قدح وذم، قادها رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس ترامب.
وسألت الصحافية بومبيو: "هل أنتم مدينون باعتذار للسفيرة ماري يوفانوفيتش؟".
وحصل تبادل كلامي ساده التوتر، في حين كان بومبيو يؤكد أنه "دافع عن كل مسؤول في الخارجية"، فيما هي تسأله من دون جدوى، متى دافع علنا عن السفيرة.
وأنهى بومبيو الحديث بطريقة صارمة، قائلاً: "قلت كل ما لدي للقول اليوم. شكراً". لكن القصة لم تنتهِ هنا، إذ روت الصحفية ماري لويز كيلي مساء الجمعة عبر الإذاعة ما حصل.
وأشارت إلى أنه "انحنى ونظر إليها نظرة غضب" قبل "مغادرة المكان". وبعدها، طلبت مستشارة حكومية من الصحفية أن تتبعها إلى قاعة خاصة بالوزير، لكن من دون مذياع.
وقالت كيلي: "كان هناك ينتظرني وصرخ في وجهي" لنحو 10 دقائق. وأشارت إلى أنه "لم يكن مسروراً لأنه سُئل عن أوكرانيا"، مؤكدة أنها تعرضت لإهانات خلال الحديث كله.
وبحسب الصحفية، فإن بومبيو قال لها: "هل تعتقدين أن الأميركيين يهتمون بأوكرانيا؟". ثمّ طلب من مستشاريه أن يجلبوا له خريطة العالم من دون أسماء الدول بهدف إثبات أنها لا تعرف أين تقع أوكرانيا.
وقد أُرغمت على الإشارة بإصبعها إليها أمام عيني الوزير.
مواضيع: