ماكرون يدعو الحريري وأسرته لزيارة فرنسا ويؤكد أنه لا يعرض منفى سياسيا
وقال مسؤولون فرنسيون إن "هذه الدعوة تأتي بعد محادثة أجراها ماكرون مع الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر الهاتف".
وقال ماكرون "نأمل أن يحل الوضع في لبنان بطريقة سلمية"، مضيفاً أنه يتمنى "أن تتخذ الخيارات السياسية وفقاً لمؤسسات الدولة".
وأردف " نحتاج إلى لبنان القوي الذي يتمتع بسيادة كاملة على أراضيه، كما نحتاج إلى قادة يتمتعون بحرية اتخاذ قراراتهم"، موضحاً أن دعوة الحريري هي بادرة صداقة واستعداد واضح لفرنسا للمساهمة في عودة الهدوء والاستقرار في لبنان".
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس إنه من المتوقع وصول الحريري وعائلته إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة.
وتعالت الضغوط الدولية المطالبة بدعوة الحريري للعودة إلى لبنان بعد مكوثه لمدة طويلة في السعودية منذ إعلان استقالته المفاجئة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من الرياض، دافعاً البلاد للدخول في أزمة جديدة.
ونشر الرئيس اللبناني ميشال عون تغريده على تويتر مفادها أن "لا يوجد شيء يبرر عدم عودة الحريري بعد مضي نحو 12 يوماً، لذا فنحن نعتبره محتجزاً وموقوفاً وذلك يخالف اتفاقية فينيا وشرعة حقوق الإنسان".
وأضاف " لن نقبل بأن يبقى الحريري رهينة"، مشيراً إلى أنه لا يعلم أسباب احتجازه.
وبعد بيان عون ، غرد الحريري على "تويتر" وكتب "أؤكد وأكرر بأنني بخير وبألف خير وأنا سأعود إن شاء الله إلى لبنان الحبيب كما وعدتكم، وسترون ذلك".
ورحب عون بإعلان الحريري نيته العودة "قريباً" إلى بيروت، مؤكداً أنه ينتظره للاطلاع منه على ظروف قرار استقالته وأسبابها.
ولم يقبل عون حتى الآن الاستقالة، مشيرا إلى أنه ينتظر عودة الحريري إلى لبنان لـ"يبني على الشيء مقتضاه"، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وكان خصوم الحريري في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، اعتبروا أن استقالته "قرار سعودي أملي عليه" من جانب الرياض.