وأضاف: "لم نتلق ردا من الخارجیة الإیرانیة، ولكن كان لقائي بالسفیر الإیراني إیجابیا"، متابعا: "لمسنا تفھم السفیر الإیراني بقلق وانزعاج الكویت لمثل ھذه الأخبار، ووعدنا السفیر الإیراني أن ینقل ذلك إلى طھران، كما طلبنا أن یكون ھناك موقف ووعد السفیر بذلك ونحن بانتظار ھذا الموقف".
وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى استمرار لقاءات القائم بالأعمال الكویتي لدى إیران، مع المسؤولین في طھران.
وكانت وزارة الخارجیة الكويتية استدعت السفیر الإیراني محمد إیراني، یوم الجمعة الماضي، على خلفیة تكرار تصریح قائد القوات الجو فضائیة في الحرس الثوري، الذي ذكر فیه أن قاعدة علي السالم في الكویت شاركت في استهداف قاسم سليماني.
وأعرب نائب وزیر الخارجیة الكويتي خالد الجار الله عن استیاء واستغراب الكویت لتكرار مثل ھذه التصریحات، مشیرا إلى ما سبق وأن نفته رئاسة الأركان العامة للجیش في بیانھا عن مشاركة أي من القواعد الكویتیة في ھذه العملیة.
وقال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، إن القوات الجوية كانت تتابع الطائرة التي استهدفت قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد، منذ لحظة إقلاعها وحتى الاغتيال.
وأشار إلى أن الطائرة المسيرة "MQ-9" أقلعت من قاعدة علي السالم في الكويت، وأن المروحيات التي شاركت في العملية أقلعت من داخل العراق قبل العملية وبعدها، وتحديدا من قاعدتي التاجي وعين الأسد".
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها حاجي زادة هذا التصريح، رغم أن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي نفت ذلك سابقا عندما ادعت "عصائب أهل الحق" العراقية مشاركة قاعدة كويتية في عملية الاغتيال.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم بـ"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
مواضيع: